عادل صالح النزيلي
"إسقاط النظام".. خدمة إخوانية للولاية الحوثية
يحتفل الحوثيون في يوم ولايتهم على السلطة والثروة حين أهمل الشعب التمسك والاحتفاء وتقديس يومه الديمقراطي الذي أعاد لهم كشعب وحده مالك السلطة ومصدرها الوحيد.
* * *
ما يقدر أحد ينكر أن النظام السابق أخضع الولاية للجمهورية حتى قد كان حسين الحوثي أكبر أحلامه يفوز بالانتخابات كعضو في البرلمان مثله مثل باقي ممثلي الشعب.
اليوم بعد إسقاط النظام قد أخوه بجحر من تعس.
* * *
جلس الإخوان يشككون بالسجل الانتخابي كحيلة للانقلاب على الديمقراطية وليس لتصحيح السجل إلى حين جاء لهم الحوثي بوثيقة إلهية.. يالله حلوها مع ربنا!!
* * *
في أيام النظام السابق جعل حسين الحوثي في برلمان الشعب يقسم بالحفاظ على النظام الجمهوري وأن يراعي الدستور والقانون على قناعة وإيمان بالديمقراطية والمساواة والتعددية، وحين انقلب ونكث قسمه وتمرد في صعدة لاقى مصيره من جيش الشعب، الجيش الذي تعهد بحماية مصالح الشعب.
بعد إسقاط النظام الجمهوري وهيكلة جيش الشعب وتحقيره في وعي الناس والانقلاب على الدستور المستفتى عليه والاحتكام لفوضى الشارع... جاء أخوه "عبدالملك" يُحلف اليمنيين بالولاء والبراء لوجهه لا شريك له..!!
إذا كان من رب كلمة تهوي بصاحبها سبعين خريفا بالنار فكلمة إسقاط النظام أخذت الشعب للهاوية وعزلته سبعين خريفا عن السلطة والثروة والخدمات والاستقرار.
أما السياسيون هم كانوا ممثلين فقط للشعب وما لحقهم من أذى فهو بخذلان من تولى السلطة بعدهم، خذلانهم لأنفسهم أولا وللشعب وللوطن وللسياسيين الذين حموهم طوال عمر النظام وتنكروا خلال عامين وما غدروا إلا بأنفسهم من حيث لا يشعرون.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك