لا يؤمنون بها إلا كوسيلة للوصول إلى السلطة.. ولا يدافعون عنها إلا لو كان في السلطة رئيس إخواني.
وقد دافعوا عن ديكتاتورية مرسي وإجراءاته غير الدستورية بحجة أنه رئيس منتخب، كما يبررون أبشع إجراءات ديكتاتورية يقوم بها أردوغان بنفس الحجة.
موقف الإخوان الرافض لإجراءات الرئيس التونسي ليس موقفا مبدئيا من الديمقراطية بقدر ما هو موقف مصلحي بحكم تواجدهم في مفاصل الحكم.
لكن هل يختلف موقف التيارات الأخرى من الديمقراطية عن موقف الإخوان؟
الإيمان الحقيقي بالديمقراطية لا يخلط بين المبدأ وبين الاختلالات في تطبيق هذا المبدأ.
إذا كنت أؤمن بالديمقراطية فعلي احترام قواعدها وآلياتها.
وإذا كان الإخوان أو غيرهم يشكلون خطرا على الديمقراطية فإن مواجهة هذا الخطر لن تكون إلا من خلال الديمقراطية نفسها.
أما حماية الديمقراطية بفرض إجراءات قمعية وتعطيل مؤسسات الديمقراطية فهذه نكتة سمجة.
الديمقراطية ليست لحظة خاطفة، ولكنها طريق طويل ومسيرة مرهقة يتم بناء البيئة الديمقراطية فيها خطوة خطوة مع وجود عثرات وصعوبات والتفافات.
وعندما تتعثر الديمقراطية لا يمكن أن يكون الحل هو نسفها من الأساس.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
