عبدالله فرحان

عبدالله فرحان

تابعنى على

ملشنة ونهج عصابات.. هيا وكيف يا تعز؟!

Thursday 08 July 2021 الساعة 06:19 pm

لا قانون ومؤسسات دولة وإجراءات ضبط وحلول للقضايا.. ولا "قبيلة" وأعراف القبيلة للتحكيم ونقاش وضمانات وضبط وضوابط وتفعيل مصطلح (عيب والله المستعان) ورد المخطئ وانصاف صاحب الحق بالقبيلة مثلما هو سائد لدى معظم المناطق الأخرى التي كنا نصفها ب(البدوية والمتخلفة..).

ففي تعز لا جهات ضبطية في القضايا ولا حلول ولا معالجات ولا إعادة لصاحب الحق حقه ولا جبر للضرر، فكل ما هو معمول به: من غلب ركب ولا شيء غير ذلك..!!!

المحافظ كرئيس للسلطة المحلية ورئيس للجنة الامنية يفترض ان يكون صاحب القرار، ولكنه للأسف غائب او مغيب فعليا وعمليا في جميع تفاصيل قضايانا كمواطنين وقضايا المؤسسات.

وكلاء المحافظة ينتهجون مبدأ خلينا نعيش ولا شيء في ايديهم سوى اجتماعات والتقاط صور لنشر اخبار مكتب الإعلام.

الأمن هو الآخر يغلب عليه الانقياد خلف بوصلة توجيهات مراكز القوى والنفوذ ولا قرار له إلا في حالات انتقائية. 

والحال ذاته للقضاء المفتقر لشقه الضبطي الضامن لتنفيذ قراراته وأوامره.. 

مقابل كل ذلك تبدو ((السلطة الفعلية)) بكل وضوح شبه مختزلة في شخص ((قائد المحور)) الرئيس العملي للجنة الامنية _ وقائدا للجيش فهو الاكثر قدرة على الضبط الفعلي ان اراد ذلك او أريد له ذلك كون معظم المسببين الرئيسين للقضايا ومحاورها الاساسية ينتمون للجيش ويتمترسون خلف مسمى الجيش ويستغلون نفوذ الجيش يصعب على جهات الضبط ضبط معظمهم الا عبر قائد المحور نفسه والذي يصعب على اصحاب القضايا افرادا او مؤسسات الوصول اليه لطرح قضاياهم عليه لعله يتفهم ولعلهم يتفهمون طبيعة مواقفه ولربما حقائق كثيرة غائبة او مغيبة عليه يتوجب توضيحها لعله يتخذ في شأنها او بعضها شيئا من الاجراء او يوقفها عند حدها..!!

فما الحلول يا تعز؟

 فلماذ الاصرار على تغييب الدولة واستسلام القبيلة مقابل تغليب كفة الاحتكام لسلوكيات العصابات وتكريس دعم الملشنة في الحياة العامة..؟!!!

* * *

تضامني الكامل مع المحامي صادق محمد دبوان الشرعبي والمحامي عبدالقوي الفهيدي المحتجزين بطريقة تعسفية في سجن الاستخبارات العسكرية والامن العسكري محور تعز منذ اسبوع دون مسوغ قانوني سوى بلاغ بهما من قبل د.خالد الوصابي وزير التعليم العالي بان المذكورين التقطا صورا عن بعد لمنزله الجديد في حي الحصب بالقرب من سوق الزنقل وسط مدينة تعز وهو الامر الذي وصفه الوزير بانه محاولة لتشويه سمعته والطعن بنزاهته بنشر صور منزله على طريقة من اين لك ذلك؟!!! 

الحرية للمعتقلين صادق وعبدالقوي..

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك