عبدالإله الشرجبي

عبدالإله الشرجبي

تعز.. غياب الدولة وحضور المليشيات!!

Wednesday 07 July 2021 الساعة 08:42 pm

قتل النفس المحرمة مسألة فيها نظر..!

صراع بين ألوية عسكرية وقتلى وجرحى من المدنيين امر عادي ولا يدعو إلى القلق والخوف، وإغلاق المستشفيات في وجه جرحى الجيش الوطني، طبيعي عند السفلة، والسفهاء عديمي القيم والأخلاق.

 أما مسألة شهادة مزورة جريمة لا تغتفر، يجب أن نسخر كل الإمكانيات للحديث عنها.

الجميع يتحدث عن شهادة مزورة، والكل يكتب عن أكاديمية لم ترتكب أي جريمة سوى أنها لم تؤمن بمبدأ المليشيات التي تدمر وتسلب، وتنهب في الوقت الذي بات فيه الرسوب من المستحيلات.

تسخير هالة إعلامية للنيل من الدكتورة نبيلة الشرجبي، دليل على سقوطهم الأخلاقي والإنساني، حتى ناشطو بعض الأحزاب السياسية تركوا مهنتهم الحقيقية الأساسية وذهبوا يبحثون عن أخطاء خصومهم وهم يعلمون أنها لسيت حقائق وأنها من باب المغالطات.

حتى ولو تبين للعالم أجمع أن الدكتورة نبيلة الشرجبي معها شهادة مزورة أو أحد من أقاربها هذه ليست جريمتها، ولكن جريمة من منحها هذه الشهادة.

وهذا ليس من اختصاصهم، هناك أولويات يجب أن تكون هي المعيار الحقيقي لمعالجة اختلالات بحجم هذه المحافظة.

تركوا جثث الضحايا على قارعة الطريق، اجتنب هؤلاء ان يخوضوا عن دماء الأبرياء التي لم تجف من شوارع المدينة.

اغتصاب منزل محمد علي مهدي وقتله ليست جريمة، جريمة تصفية أحد الجرحى وأخذه بالقوة من مستشفى الثورة وقتله أمام أعين الناس لا تدخل في قواميس الجرائم، بل هي بداية انطلاقة المستقبل الواعد، والغد المشرق.

كذلك الحديث عن شهادة مزورة في هذه الظروف وجرائم المليشيات تعبث بأمن وسلامة المواطنين جريمة يعاقب عليها القانون يا هؤلاء.

المليشيات تعبث بمدينة تعز وانتم تتحدثون عن أشياء هامشية، والحديث عنها أصبح من المغالطات، هي بمثابة تهرب من المسؤولية التاريخية وحرف البوصلة عن أشياء يمكن الحديث عنها إلى أشياء ليست أساسية، ولا من الضرورة أن يتم الحديث عنها، لأنها تمس أمن المواطن وحياته وروحه التي بين جنبيه، والأطفال الذين يقتلون في الشوارع والأرصفة وجرائم المليشيات المسلحة تقتل الناس أمام أعين الناس والكاميرات وما احداث مستشفى الروضة عنكم  ببعيد.

هناك جرائم أكبر من شهادة مزورة يجب أن لا نتغافل عنها.. حياة المواطن وأمنه واستقراره اغلى من كل الأوراق يا سادة.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك