عمر الحميري

عمر الحميري

تابعنى على

تدخل مرفوض للجيش وإغراق لتعز في متاهة أخرى

Monday 07 June 2021 الساعة 06:56 am

نتفق بأن فساد السلطة المحلية (في تعز) تجاوز كل الحدود، ولكن فساد قيادة الجيش لا يقل عنه، والفاسد في ذاته لا يصلح ما أفسده غيره [فاقد الشيء لا يعطيه].

ما يحدث اليوم من تدخل للجيش في إدارة الحياة المدنية لا يمكن أن يصنع الحل، بل يخلق أزمة جديدة ويكرس للفوضى وإغراق تعز في متاهة أخرى.

لماذا يحدث هذا بعد أن تحركت ملفات الفساد وشهدنا لأول مرة قرارات إقالة لمديري مكاتب تنفيذية وإحالة ملفات فساد ضد مسؤولين إلى نيابة الأموال العامة وتوقيفهم عن العمل، وهو أمر لم يحدث من قبل ويشكل نافذة أمل جاءت نتيجة حراك شعبي؟

لا أسميه انقلابا، فهذا كثير على إغلاق مبانٍ حكومية في مدينة ثانوية من قبل قيادات عسكرية لم تنس انتماءها بعد، واستخدمت غضب الشارع من فساد السلطة المحلية وغياب الخدمات لتحسين شروط المحاصصة الحزبية في أغلب الأحوال.

أما استخدام مسمى الجبهات والحديث عن معاناة أفرادها لا ينطلي على أحد، وفقا للمعطيات التالية:

حركة منظمة مرتبة للعديد من الأطقم العسكرية تتجه نحو مؤسسات إيرادية، وهي أهداف مركزة تعبر عن مخطط ما في توقيت واحد، في حين لم تعلن قيادة الجيش حتى موقف رفض شكلي لهذا الحراك الدرامي!!

تحرك بدون أفق ولا يحمل أي نهاية منطقية ولا يملك رؤية واقعية ولا يمكنه تقديم آلية عملية لما بعد هذا الإغلاق.

لا قيمة لأي تحرك يتجاوز ثوابت الدولة المدنية التي ضحى رجال الجبهات من أجلها، ولا أمل في أي تغيير لا يحترم النظام والقانون.

فيا أصدقائي المهللين، لا تقعوا في الفخ، إنه "خازوق" ولكم في انقلاب الحوثي عظة وعبرة، الانقلاب الذي خدع كثيرين وأسموه "ثورة"!!

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك