ذات يوم أراد علي الأحمدي، الناطق باسم حركة الركضة الإخونجية، أن يساوي بين الديلمي والجنوبيين في القتل، وأن يخفف من وقع استخدام الدين في استباحة دماء شعب كامل بأطفاله ونسائه وغير المحاربين، وأن يجعل الديلمي وفتواه شيئا عاديا في منظومة القتل مثله مثل الجميع في الحرب حتى ينسى الناس تلك البقعة السوادء شديدة الحلاك في تاريخ الإخونج الحالك، فقال: صح أن (الشيخ) الديلمي أفتى، بس برضه قد الضحية واحدة ولا يهمها قتلت بأمر من الله أو بأمر من قيصر!!! يعني عادي استخدم الدين لقتل شعب كامل باسم الله وسم نفسك عالم دين فأنت مثلك مثل أي إنسان عادي يقتل تحت أي مبرر مثل مجرم سفاح متسلسل لا يعرف الله أساسا، ثم سيأتي الأحمدي ليسميك (الشيخ) بكل فخر.. ألا لعنة الله على المتاجرين بالدين وعلى مستخدميه لقتل شعب كامل وعلى من أراد أن يجعلهم أبرياء لمجرد أنهم من جماعته الوسخة.
ملاحظة: الذات يوم هذا كان فيه الأحمدي يقدم نفسه كجنوبي متشدد ولكنه من داخل الحراك أراد جعل فتوى الإجرام هذه شيئا عاديا وجزءا من صراع.. أما وقد كفر بالجنوب فعرفنا أنه يقدس هذه الفتوى، والحمد لله الذي كشف الأقنعة لحركة الركضة ونجيب محفوظ.
على العموم، هل سيستمر الإخونج بالقول إن كورونا جندي من جنود الله أنزله الله عقابا للمجرمين.. أم سيتغير اسمه إلى (كورونا المدعوم إماراتياً)؟
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
