أحمد سيف حاشد

أحمد سيف حاشد

تابعنى على

سيكولوجية "الحوثيين" في المال

Friday 16 April 2021 الساعة 12:03 am

في البداية أرادوا أن يصرفوا رواتب شهرية على أن تكون بطائق سلعية بنصف راتب والنصف الآخر يتم تسليمه نقدا للموظف.. شرعوا في هذا الإجراء ثم استكثروه جدا جدا.

أوشكوا أن يقرروا صرف راتب كل شهرين، ثم تراجعوا إلى دفع نصف راتب كل شهرين.

وقبل أن يتم التنفيذ استكثروه أيضا جدا جدا جدا. واعتذروا للموظفين بقلة حياء وبإحساس أقل أو بدون إحساس..

قرروا صرف نصف راتب كل أربعة أشهر، وحتى هذا المبلغ يرون أن الموظف لا يستحق نصفه حتى في الأعياد السنوية..

الجبايات تتضاعف كل شهر وشهرين وثلاثة، ولا يقابل هذا أي التزامات دولة أو سلطة نحو الناس وأولهم الموظفون.

لديهم المال شأن عظيم.. أمر جلل لا ينبغي التفريط به.

يختنقون لمجرد أنك تذكرهم أن على السلطة التزامات رواتب وأخرى خدمية نحو الموظفين ونحو المجتمع الذي يفرضون سلطتهم عليه..

وبعد هذا تكتشف أن الود ودهم ألا يمنحوا صدقة لمخلوق حتى في رأس العام أو حتى بالمولد النبوي حقهم.. بل تجد كثيرا من المناسبات والأعياد قد تحولت إلى مواسم جباية أكثر من أي شيء آخر..!!

تأملوا قليلا ستجدون أنفسكم تسيرون نحو المجاعة والموت بهرولة سريعة..

هم يتورمون من المال والتهريب والفساد والسوق السوداء والجبايات بكل مسمياتها والناس تزداد انسحاقا كل يوم.

ثم يطلبون منكم أن تشكروهم أيضا، وترددوا صرخة العزة والكرامة كل يوم..!!

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك