المدارس الخاصة تبتز الطلاب الأطفال ببقايا رسوم دراسية متبقية لدى أولياء الأمور، وهم يدركون أن أغلب الطلاب لديهم آباء تتاخر رواتبهم لعدة أشهر.. تأتي إدارات كثير من المدارس إلى الفصل وتسلم أرقام الجلوس لبعض الطلاب الذين استوفوا الرسوم وتلوح للبقية بأنهم لن يختبروا ولن يستلموا أرقام الجلوس، في أسلوب سيء لا يمت بصلة لمعاني التربية.
إنه تعذيب نفسي وإهدار كرامة وإحباط للطالب.
يحدث هذا والمدارس أسقطت شهرين على الأقل من تقويم العام الدراسي، دون أن يترتب على ذلك أي تعويض أو مراجعة للرسوم، أو حفظ لحقوق المدرسات اللاتي يتم امتهانهن بأتفه الأجور.. بعض المدارس خصمت في شهر سبتمبر الذي تم تأجيل الدراسة فيه رسوم المواصلات.. فيما الرسوم الدراسية استمرت كما هي وطلبوا القسط مقدما، رواتب المدرسات تأجلت ولم تدفع..
وزارة التربية ومكاتبها قضمت شهرين على الأقل من العام الدراسي بحجة كورونا.. تم تأخير الدراسة لمدة شهر إلى بداية أكتوبر بحجة كورونا مع أنهم لم يتخذوا أي إجراء، كما لم يسجل في شهر أكتوبر حالات إصابة إلا أقل من عدد أيام الشهر..
والآن وقد تفشى كورونا قضم بقية العام، علما أن خطط كولسة العام الدراسي تجري منذ ما قبل تفشي الموجة الثانية هربا من الدراسة في رمضان وتأجيل الامتحانات إلى بعد العيد وبالتالي زيادة خسائر الاستثمارات الخاصة للمدارس التي أصبحت كثير منها تدار من قبل مسؤولي التربية والتعليم..
أتدرون أين المشكلة.. التعليم العمومي لم يعد يتوسع ليوائم الكثافة السكانية المتزايدة ليتم تعويضه بمدارس خاصة يشارك فيها مسؤولو مكاتب التربية أو ينتفعون من استثماراتها..
وغاب القط.. العب يا فار كما تريد..
الإخوة مدراء المدارس الخاصة
كما قضمتم شهرين دراسيين من الطلاب
نرجو أن تحترموا وظيفة التربية وتبعدوا الطلاب عن مشاكل الرسوم.. ما زال لديكم وثائق تكفي لضمان حقكم إلى يوم الدين..
*من صفحة الكاتب على الفيس بوك
