مروان الجوبعي

مروان الجوبعي

تابعنى على

تغريدة اليدومي "المبهمة" ومرتزقة الإخوان "الرخاص"

Tuesday 17 November 2020 الساعة 09:15 pm

عندما قرر الإخوان حسم معركة تعز وطرد رفاقهم قبل انطلاق المعركة غرد اليدومي "الأيادي المرتعشة لا تبني" وكانت التغريدة عبارة عن تدشين لمعركة تعز التي على إثرها تم إقصاء كل شركاء الحرب لتحل مليشيات الإخوان كسلطة أمر واقع.

مأرب هي الأخرى مقاطعة إخوانية من قبل سقوط صالح ودولته، تلك الدولة الهشة التي كان يدير نصفها وربما أكثر من نصفها الإخوان بعباءات متعددة، وهذا ما يميز هذه الجماعة كونها كل مرة تنجح بأن تجعل الآخرين قفازات لمشاريعها وطموحاتها السلطوية.

يسخر منك أحدهم عندما تقول "الإخوان" وكأنهم فعلا مجرد أسطورة وهمية غير موجودة.

يسخر منك ذلك الثائر الشاب الذي استخدمه الإخوان في ساحة التغيير كدروع بشرية لمواجهة صالح وحرسه الجمهوري المدجج بجميع أنواع الأسلحة.. يسخر منك ولا يمنح نفسه فرصة ليتذكر من خطف منه ثورته ليقدم نفسه مالكا حصريا لثورة التغيير ومفاوضا بدماء الشهداء؟

يسخر منك أيضا أولئك "الدنابيع" الذين يقاتلون بلا مشروع سياسي واضح ويقدمون أنفسهم قرابين لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.. يسخرون منك ويستمرون بمعاركهم الاعلامية والفيسبوكية المضللة -مؤكدين أن لا وجود للإخوان- وبالاخير يظهر الإخوان كمفاوض سياسي لأي معركة أو ثورة يخوضونها نيابة عنه ليظهروا هم عراة بلا مشروع.

يسخر منك ذلك "الشمالي المتعصب" الذي يدافع ليل نهار عن الإخوان بحجة أنهم الدولة والشرعية التي يجب أن تبسط نفوذها على كامل التراب الوطني ويطبلون لجحافل الإخوان كلما أعلنوا الحرب في الجنوب..

يسخر منك هذا المتعصب الأحمق وبنفس الوقت يطالب بطرد مليشيات الاخوان التي خنقت الحياة بالشارع الذي يسكنه في مدينة تعز.

يسخر منك "ذلك الجنوبي والحراكي الأعمى" ويضلل هو الآخر ليس حبا بالإخوان إنما حقدا وانتقاما من رفاق دربه.

هكذا هم "الإخوان" كل مرة يستطيعون أن يستخدموا الأغبياء للدفاع عن مشروعهم بالمجان.. مرتزقة رخاص لا يكلفونهم ولا مليما واحدا.

وأسوأ هؤلاء المرتزقة ليس أولئك الذين يكشفون عن أنفسهم دائما "نحن مش إخوان بس نحترمهم" بل أسوأهم أولئك الذين يدافعون عنهم بدوافع الحقد والكراهية لخصومهم فيجعلون من جثثهم جسر عبور لهذه الجماعة.

فيما يتعلق بالجنوب ومشروعهم هناك؛ ماطل الإخوان بخصوص تشكيل الحكومة وحاولوا تعطيل تشكيلها بكل الطرق وعندما استهلكت جميع أوراق التعطيل حركوا الجبهة في أبين.

ولكن هذا ليس بقوتهم وقدراتهم بل بهؤلاء المرتزقة الرخاص الذين هم دائما على استعداد بانتظار الإشارة، وحينما يغرد اليدومي يبدأ نهر الدم يتدفق من أجسادهم وأجساد إخوانهم!

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك