ياسر اليافعي
لا تتوقعوا من إخواني خيراً للجنوب وقضيته
لا تتوقعوا من أي إخواني معتق أن ينتصر لأهله أو منطقته أو شعبه، هو فقط يكون حيث يكون قرار التنظيم الدولي للجماعة، وإن كان ضد أهله.
لذلك أي أحد منتم إلى هذه الجماعة لا تتوقعوا منه خيرا فيما يخص الجنوب وقضيته ومشروعه، هم مجرد أدوات ينفذون ما يقال لهم بالحرف الواحد، حتى شكر علي محسن الأحمر القاتل الأول لأبناء الجنوب ولا أدري على ماذا يشكرونه على خيباته المتكررة وتسليم المعسكرات في صنعاء وهزائمه المستمرة منذ 2015 وعدم تحقيقه اي نصر يذكر ولو تحرير متر مربع في اي منطقة باليمن.
لكن مثل ما قلت لكم هم مجرد أدوات يرددون ما يطلب منهم ولا يستطيعون يخالفون ذلك.
الجنوب سينتصر برجاله المخلصين والأدوات سيجدون انفسهم منبوذين من شعبهم وممن يستخدمهم.
بالمختصر من له هدف ويسعى بكل ما يستطيع لتحقيقه لن يهزم ولن يثنيه اي شيء للوصول لهدفه وهو من ينتصر في الأخير، اما الأدوات تستخدم وترمى في اي لحظة بعد انتهاء الحاجة إليها.
* * *
الإمارات قدمت لمحافظة شبوة ما لم تقدمه لها قوى النفوذ الشمالية في ثلاثين عاما.
أنشأت قوة من ابناء المحافظة ووزعتها على كافة المديريات، اعادت سمعة المحافظة بعد ان كانت تتصدر اخبار الإرهاب، عاد للمواطن الشبواني الثقة برجل الأمن، حافظت قوات النخبة على سلامة المسافرين من شبوة وخارجها وكان يضرب بها المثل.
اعلامياً سخرت برامج تلفزيونية وتأهيل شباب في مجال العمل الاعلامي ولم يسلط الضوء اي احد على تاريخ وثقافة شبوة ومما تتميز به شبوة مثل ما فعلت الامارات.
ساهمت بالقضاء على الثأر القبلي وشهدت شبوة استقرارا كبيرا خلال فترة تواجد النخبة وتحولت مدنها وقراها الى نموذج نضرب به المثل جميعاً.
ومن ثم يأتي الأرعن الاخواني "بن عديو" ويرهن شبوة لتنظيم الإخوان ويقارن الامارات التي قدمت كل ذلك للمحافظة مع ايران عدوة العرب والمسلمين.
والله انه لم يقل ذلك حباً في شبوة ولكن ليرضي التنظيم الذي ينتمي اليه وهو مجبور على قول ذلك ولن يستطيع يخالفه.
يا أهل شبوة الصمت بعد هذا الكلام كفر، كيف ترضون ان يتم رهن محافظة بتاريخها وحضارتها وثروتها بيد جماعة الاخوان المسلمين ليعيثوا بأهلها وثروتها فسادا.
انتم بحاجة الى ان تصحوا وأقصد الذين ما زلوا نائمين وساكتين، مع العلم ان احرار شبوة لن يقبلوا بهذا الوضع وهم في مقدمة الصفوف في شقرة الى جانب اهلهم من باقي المحافظات الجنوبية او حتى داخل شبوة.
معيب والله اختطاف شبوة لصالح تنظيم انتهى في الكثير من الدول بل انتهى في عقر داره في اليمن واقصد عمران وصنعاء ويراد احياؤه على حساب تاريخ وحضارة ودماء ابناء شبوة وعلاقتها مع دول التحالف.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك