تواجه جماعة الإخوان المسلمين حملات كبيرة تستهدف تضحياتها الجسام في سبيل المقاومة والتي كانت من أول المقاومين لكل المشاريع الوطنية وسخرت كل أموالها لصالح المقاومة، بالإضافة إلى تسخير كل دعمها الخارجي للمقاومة.
ومن أجل الإنصاف لدور الجماعة سأقوم بسرد بعض الإنجازات اللا وطنية للجماعة في محافظة تعز على سبيل المثال، كوننا عشنا هذه التضحيات منذ عام 2011 وحتى يومنا هذا حيث تصدرت بقوة لمقاومة كل المشاريع الوطنية التي تهدف إلى خدمة المجتمع وخلقت خصومات مع الجميع بدون استثناء
في 2012 تم تعيين الأستاذ شوقي هائل محافظاً لمحافظة تعز واستبشر الجميع خيراً بأن تعز ستشهد نقلة نوعية في الخدمات لما يمتلكه المحافظ من خبرات عملية ناهيك عن عدم تورطه بأي فساد، بل قادر على دعم مؤسسات الدولة، لكن عكس ما توقع المجتمع حصل بتصدر جماعة الإخوان المسلمين لمقاومة أى عمل من قبل الأستاذ شوقي، وكثفت كل جهودها للمطالبة بتغيير المحافظ بدون تقديم أي مبررات منطقية للمجتمع عن أسباب هذه المطالبات، وهذا يظهر الهدف النبيل الذي تناضل من أجله الجماعة.
ومع الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة والجمهورية وبدء السيطرة على المحافظات الواحدة تلو الأخرى كانت جماعة الإخوان المسلمين تغض الطرف عما يحدث وعندما وصلت المليشيات إلى محافظة تعز وإعلان قوات اللواء 35 مدرع موقفها الرافض للانقلاب والمواجهة العسكرية مع الانقلابيين أعلنت حينها جماعة الإخوان المقاومة للميليشيا وعملت على مقاومة أي أعمال تؤسس لبناء جيش وطني يخوض معركة الانتصار للجمهورية والوطن.
بعد بدء مقاومة الانقلاب من قبل قوات اللواء 35 مدرع اتفقت القوى السياسية بالمحافظة أن تكون جهة إسناد لقوات الجيش بخوض المعركة وترتيب الراغبين بالالتحاق في صفوف المقاومة كخطوة اولى لبناء جيش وطني، وتم اشهار مجلس عكسري يتولى مسؤولية الاعمال العسكرية، وهنا سخرت جماعة الإخوان امكانيات لمقاومة المجلس العسكري باعلان مجلس مقاومة لتفرض نفسها على جهات الاختصاص، وبدأ مسلسل مقاومة بناء جيش وطني يقوده قادة عسكريون مؤهلون.
قاومت جماعة الإخوان بناء جيش وطني بقوة، حيث صدرت المدنيين لقيادة الأعمال العسكرية وتحييد لذوى الاختصاص، واستطاعت بحكم توفر الأموال لديها، فرض المدنيين الموالين للجماعة بتصدر العمل العسكري الذي انعكس على حالة شلل تام لجميع الجبهات منذ ثلاثة أعوام وأكثر ولم يحقق أي نصر بهذه الفترة وحولت كل جبهات القتال إلى مصادر لجمع الأموال التي تقدم من قبل قوات التحالف العربي، بالإضافة إلى بناء جيش وفقا لاسس حزبية، حيث سيطرت على نصيب الأسد من الأرقام العسكرية للمحافظة بترقيم المواليين للجماعة.
قوات الأمن العام هي الأخرى واجهت مقاومة شرسة من قبل الإخوان بعدم بنائها وفقاً لأسس وطنية واتجهت للسيطرة على جميع الأرقام العسكرية التي حددت للأمن مستغلة لقوى النفوذ التابعة لها في مؤسسة الرئاسة والحكومة وهذه المقاومة الشرسة التي خاضتها الجماعة تأتي من قاعدة من يسيطر على الأمن يسيطر على الحكم لتؤكد الايام بان الجماعة فعلاً تمكنت من السيطرة على حكم المدينة، وقاومت اعادة تفعيل مؤسسات الدولة واكتفت بادارة المحافظة من مقرات الحزب.
عين الدكتور أمين محمود محافظاً لتعز عام 2017 وعاد الرجل حاملاً مشروع الانتصار للمحافظة وإعادة الدولة لمحافظة دفعت الكثير نتيجة غياب السلطات، وتوجه للعمل مفعل لمؤسسات الدولة بشكل عام وتوفير رواتب موظفي الدولة المنقطة منذ فترة طويلة ليصنع الابتسامة لدى ابناء المحافظة بان فجراً جديدا بزغ على المحافظة.. ومع كل الجهود المبذولة كانت جماعة الإخوان تتصدر المقاومة للإطاحة بالمحافظ واستغلال معاناة المجتمع ضد المحافظ بقضايا الجرحي الشهداء وغيرها، وتمكنت بفضل مراكز نفوذها في الرئاسة من تغيير المحافظ..
استمرت الجماعة بالمقاومة لأى أعمال وطنية ومع تعيين الأستاذ نبيل شمسان أوجدت الكثير من المشاكل أمامه بهدف منعه من التواجد بالمحافظة بمبرر عدم توفر الأمن لتمارس ما تريد لتصل المقاومة إلى فرض حصار على المحافظ وقتل مرافقيه.
ومن أبرز الانتصارات التي تحقق لمقاومة جماعة الإخوان لمشروع الدولة ارتفاع معدل جرائم القتل للأبرياء من قبل أفراد محسوبين على الجماعة وإخفاء قسري للمعارضين لهم ونهب منازل المواطنين ومؤسسات الدولة والسيطرة على المساعدات الإنسانية في المحافظة والمتاجرة بملفات الجرحى والشهداء والمعتقلين، بالإضافة إلى الاعتداءات المستمرة على موظفي الدولة بمختلف المكاتب التي أعيد تفعيلها أثناء تولي الدكتور أمين محمود محافظ المحافظة.