الشرعية الإخوانية والرئيس المفقود استيقظوا وأنيابهم بارزة تجاه المقاومة الجنوبية، يا ترى هل يعرف الرئيس وبطانته ماذا فعلت المقاومة وماذا قدمت من تضحيات، وما زالت إلى اليوم تقدم أبناءها في سبيل تحرير البلاد من دنس الإرهاب والحوثي؟؟
هل يعرف الرئيس وبطانته من قام بتحرير الجنوب، بينما كان هو في لذة النوم، وبطانته تستحوذ على الأموال والأسلحة والمتاجرة بها وبأوجاع المواطنين؟؟
المقاومة الجنوبية صانعة النصر والتحرير في عدن ولحج وأبين، وبوارق النصر التي تأتينا اليوم من الضالع، السند والعضد الذي يغذي القوات المشتركة في الساحل الغربي، من دونها وبتضحياتها ما كان هناك نصر وتحرير.
فلماذا اليوم شرعية الإخوان والرئيس المفقود يغدرون بالمقاومة الجنوبية ويتنكرون لتضحياتها؟؟
عندما كنتم تتجولون في مدن أوروبا محملين بالأموال المنهوبة، كانت المقاومة الجنوبية تتذوق مرارة الموت ولظى الحرب من أجل التحرير، وعندما كان أبناؤكم يطيرون في سماء تركيا وباريس سياحة وللدراسة ويتساقطون في أحضان المتعة والراحة، كان أبناء الجنوب يخوضون حرب الشوارع تنزف جروحهم الغائرة ويتساقطون شهداء، فلماذا تريدون سرقة النصر والتحرير منهم؟!!
حججكم التي تبررون بها أفعالكم وهجومكم ضد المقاومة الجنوبية هي حجج واهية وضعيفة، وقولكم إن المقاومة تتبع الإمارات، وأنها تدعمهم وتسلحهم، هل هذه حجة منطقية تتكئون عليها وتهاجمون بموجبها المقاومة والجنوب؟!
إذا لم تكن عاصفة الحزم بقيادة الإمارات والسعودية فمن يقودها، أين أنتم تقطنون منذ خمس سنوات إذا لم تكن السعودية هي من تحتضنكم، وإذا لم يكن جنود الإمارات هم من كانوا يحمونكم في مأرب ويدافعون عنكم فمن هم الجنود الذين سقطوا شهداء في أرض مأرب إذا لم يكونوا إماراتيين؟!!
من حق المقاومة الجنوبية أن تتلقى الدعم من الإمارات والسعودية، وأن تترجم هذا الدعم إلى نجاح وتحرير ودحر الإرهاب والحوثي وتحقيق الأمن في الجنوب، نعم لقد نجحت المقاومة الجنوبية عندما فشلتم وخذلتم اليمن والمجتمع وخذلتم التحالف العربي.
إن كنتم قد أخطأتم التصنيف، فالمقاومة الجنوبية لا تتلقى الدعم من إيران بل هو الحوثي الذي أسقط الدولة وفكك المجتمع، الحوثي هو الذي يوجه بندقيته إلى رؤوس الجميع ويسحق الجميع وليست المقاومة الجنوبية، الحوثي هو الذي يهدد كيان السعودية والإمارات ومن خلفه إيران وليست المقاومة الجنوبية التي تدافع عنكم أولاً وعن الشمال ودول الخليج، لقد أخطأتم بتوجيه هجومكم نحو الجنوب في الوقت الذي ينتظر الجميع توجيه سلاحكم وهجومكم ضد الحوثي وإسقاطه ودحره.
لا تصنعوا الإرهاب في الجنوب لتنتقموا من المقاومة الجنوبية، لا تثيروا الفتن ولا تزعزعوا أمن الجنوب، فما حققه الجنوب من إنجاز كبير يجب أن يكون محل فخر واعتزاز ولا يمكن لكم أن تحققوا ولو قليلاً من تلك الإنجازات، فمن يكون هارباً في فنادق العالم غير الذي يعيش وسط شعبه ويستمد منهم قوته وشرعية أفعاله وقراراته
لا يوجد في العالم شرعية تغتال جنودها وتكبح عزائمهم في القتال الوطني تجاه الخطر الذي يهدد المجتمع، لا يوجد في العالم شرعية كالشرعية اليمنية التي تركت الشعب يئن من الموت والجوع وفرّت هاربةً تتاجر بمعاناته وتستحوذ على أمواله، وعندما ولدت المقاومة من رحم المجتمع حاصرتها وهاجمتها وتحاول أن تطعنها وأن تسرق نصرها، إنها شرعية فاحت جيفتها وأزكمت أنوف الجميع.