كان جدي حسين طول وقته وهو يلاعن الرئيس علي عبدالله صالح على أي سبب كان.
تطفى الكهرباء، أسمعه يصيح من الطاقة ضجران:
الله يلعنك ياعلي عبد الله صالح.
يتصايحوا اثنين من الجيران في الحارة.. يقتطع الماء، البلدية يمسكوا صاحب بسطة موسح في الشارع، تكترض رجله وهو يمشي، يشترغ بالقات وهو مخزن، يسعل من المداعة، ما أسمعه إلا يلاعن علي عبدالله صالح.
ولما جت انتخابات 2006 كان جدي ضجران بسبب قطع التعيون الشهري اللي كان يستلمه من التموين العسكري وليل نهار يلاعن علي عبدالله صالح وأنا هاذيك الأيام مؤيد لبن شملان واقنعت ينتخب الأفضل.
يوم الاقتراع رحت معه المركز الانتخابي وغششته في الطريق كيف يعمل واين يطرح علامة صح وجلست مراعي له عند باب القاعة وأول ماخرج سألته:
- ها يآبه ، ماعملت؟
أشر لي باصبعه الزرقاء وقال بصوته القارح: خلااااص، تمينا..
قلت له من انتخبت؟
قال: ملعون الوالدين مابش غيره.
علي عبدالله صالح كان رئيس الناس وعدو السياسيين اللي ولا واحد منهم خلال 37 سنة قدر يكون أفضل منه حتى ربع ساعة أو شبر واحد ومع هذا جالسين لليوم يشتموه ويسبوه وهم ماقدروا يعملوا لليوم حتى قسم شرطة واحد محترم.
ولو تشتوا الصدق والأمانة كانت نعمة الأمان لوحدها في سنوات علي عبدالله صالح كنز الكنوز وثروة الثروات
وكان الناس عايشين وهاجعين ويوم حلو ويوم مر واللي مش مرتاح مش مهتان ولا مغبون واللي يعارض يعارض وكل الناس عايشين على أمل أن بكره يكون احسن، وكان علي عبدالله صالح يتعامل مع خصومه السياسيين برجولة وعنده شهامة.
واللي حصل للناس من عصابات 2011 وعصابات 2014 يخلي أي واحد محترم يترحم على الزعيم.
واللي عملوه الأخوان والحوثيون خلال سبع سنوات من الفوضى والحرب خلاني أفهم ليش كان جدي يلاعن علي عبدالله صالح ويسير ينتخبه ويقولي ياولدي هولا كلهم فرغ مايستروا يعملوا دولة.
الله يرحمك ياعلي عبدالله صالح
ويرحمك ياجد حسين