وميض شاكر

وميض شاكر

تابعنى على

القوات الشرعية (الجنوبية) تؤمن المنطقة العسكرية الأولى

منذ 49 دقيقة

في عام 2022، أنهت قوات الشرعية، بقيادة القوات العسكرية الجنوبية (العمالقة)، تقدم الحوثيين في شبوة في معركة عسيلان الشهيرة. وفي الوقت الذي همّت فيه القوات الجنوبية بالتقدم نحو مأرب لتأمين خطر الحوثيين نهائيًا على مناطق النفط التابعة للشرعية، تدخلت قوى خارجية، وأذكر منها فرنسا وربما عُمان كوسيط، لإنهاء التقدم والاكتفاء بتحرير شبوة. إلا أن وسائل الإعلام حينها وصفت شبوة بـ"اللغم" في معسكر الشرعية. هذا المشهد نفسه كان قد تكرر في 2016 و2017، إن لم أكن مخطئة.

اليوم، وصباح اليوم بالتحديد، تطلّ علينا الأخبار لتنقل تقدم قوات الشرعية، بقيادة القوات الجنوبية (المجلس الانتقالي الجنوبي)، في مدينة سيئون، وفرض سيطرتها على القصر الجمهوري ومجمّع الدوائر الحكومية والمطار الدولي. كان ذلك إثر تصاعد التوتر بين حلف قبائل مأرب بقيادة حبريش وقوات الشرعية، وتنازع الطرفين على مصادر النفط وتوزيع السلطة والثروة، وهي التيمة التي بُليت بها اليمن على مر تاريخها السياسي، وللأسف دون حل جذري حتى هذه الساعة.

لكن آخر الأنباء هذا الصباح تقول أيضًا إن قوات الشرعية الجنوبية واصلت تقدمها في حضرموت صوب معسكر "عارين" بين شبوة ومأرب، والسيطرة عليه تمامًا. الأمر يعيد إلى الأذهان المعارك غير المكتملة التي خاضتها القوات الجنوبية في 2016 و2017 و2022، كما سبقت الإشارة أعلاه. وهنا، فالهدف من العملية العسكرية في سيئون ليس إنهاء حراك حلف قبائل حضرموت، بل نزع "اللغم" ـ وإن لم يكن مزروعًا من قبل الحوثيين هذه المرة ـ الذي قد تمثله المنطقة العسكرية الأولى في ظل هشاشة الإدارة العسكرية الموحدة للبلاد، والدولة برمّتها.

من صفحة الكاتبة على الفيسبوك