عبدالسلام القيسي

عبدالسلام القيسي

تابعنى على

الرزامي بين السلالة والقبيلة!

منذ ساعتان و 19 دقيقة

بعد كتابتي أمس عن الخلافات بين المداني والرزامي، وصلتني معلومات من قلب البنية الكهنوتية، وبالضبط عن جزئية تقوية مركزية القبائل لصالح الرزامي.

وعن نشاط الرجل في حماية القبيلة، فهي سلاحه الوحيد لأي تحول دام مع الجناح السلالي، وعن وقوفه مع الضبيبي داخل وخارج البلاد.

ستقولون: وما دخل الضبيبي؟ هو مجرد مثال، ولكن الرزامي وقف بجانب الضبيبي عندما كان مسجوناً في صنعاء. ولنكمل الأمر: بعد سجن السعودية للشيخ الضبيبي بسبب مخالفات، توسط له الرزامي لدى النظام السعودي، وفعلاً كرمته السعودية. وهذه خطوة من ضمن منهجية فصل الجماعة، وقد أغاظت الكهنوت. وهناك أمثلة كثيرة عن وقوفه قبلياً، أي سقوط كامل للقبيلة فهو سقوط للرزامي.

لنكمل: السلالي الجرموزي اتهم بالأمس الشيخ الضبيبي بإدارة شبكة دعارة، بنسوة، وهذا اتهام كبير، بل واتهامه للضبيبي مجرد تفصيل، فقد ذكر أن الضبيبي يقود خلية ضد الكهنوت، وأن السجن والإفراج سعودياً كانا طريقة لتجنيده. ولكن المستهدف من حديث الجرموزي هو الرزامي، ولم يصل الحد إلى اتهامه مباشرة، إذ إن خلف الجرموزي وحاميه هو الجناح المداني الإيراني، مع تلويح بتهمة الخيانة، وحضور الرزامي لدى النظام السعودي ومنحه الإذن بالحج، بل وترديد صيحتهم في باحة الحرم، دون أن يُعاقب على ذلك الجُرم، وفقط لتقوية مركزه في صلب بنية الجماعة، أي الرزامي القبيلي.

يعني ذلك: الاتهام للضبيبي بالدعارة والخيانة كان اتهاماً للرزامي وحاميه في صنعاء والسعودية، واشتركا بالحضور سعودياً ولقاء خالد بن سلمان بعيداً عن الجماعة. وهو صراع يظهر بصوت الأبواق، بشاكلة جحاف والجرموزي، لكن بالأصل، الصراع بين السلالة والقبيلة.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك