حسين الوادعي
الحوثية ليست حركة.. بل مشروع إجرامي مسلّح
الحوثية ليست فقط حركة سياسية شمولية بالمعنى المتعارف عليه، وليست فقط مشروعًا طائفيا يسعى إلى بناء دولة أو عنصرية.
إلى جانب ذلك، هي في جوهرها عصابة إجرامية مسلّحة تتكون من أفراد منحرفين نفسيًا وأخلاقيًا، يمارسون العنف والإرهاب كسلوك يومي، ويجدون في الجريمة ضد الأضعف منهم وسيلة للوجود والتعبير عن أنفسهم، حتى وإن لم يكن هناك أي مبرر لتلك الجريمة.
على خلاف الحركات السياسية الشمولية أو العنيفة التي تنشأ عادةً بدافع الهيمنة، الحوثية لا تحمل أي مضمون واضح لإدارة الدولة مهما كانت بشاعته. كل ما تريده هو فضاء مفتوح لممارسة أقصى درجات السيكوباثية، حيث يتحول القتل والنهب والقمع إلى غاية.
تخاف الحوثية من الدولة حتى لو كانت دولتها. فهي تعلم جيدًا أن أي نظام مهما كان سيُفقدها قدرتها على البقاء، لذلك فهي تستثمر في الفوضى وتعمل على إطالتها.
إن الخطر الحقيقي للحوثية لا يكمن في استيلائها المؤقت أو الدائم على السلطة رغم دموية هذا المشروع، بل في تهديدها المستمر لفكرة الدولة ذاتها.
وهذا ما يجعلها ظاهرة قريبة من التنظيمات الإجرامية العابرة للحدود رغم تطابقها مع الجماعات الإرهابية فكرا وممارسة.
دولة الحوثي لو تحققت ليست هدفا نهائيا، فهي تسعى لخلق فضاء تمارس فيه أقصى درجات السيكوباثية والعنف وبدون حدود.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك