م. مسعود أحمد زين
لن يستقيم الجنوب إلا بالجميع دون استثناء!
ما يجري الآن هو تعميق لوضع اللا دولة في الجنوب، وهو وضع دفع وسيدفع ثمنه الباهظ كل مواطن بالجنوب في أمنه ومعيشته ومستقبله، ولن يستفيد منه إلا الأطراف الخارجية الطامعة بالجنوب.
وكل طرف سياسي جنوبي يعتقد أنه لاعب أساسي يمكن أن يحصد نصراً سوف يكتشف بالأخير أنه كان مجرد أداة مرحلية لمصلحة أطراف أخرى.
1) كل الأطراف السياسية الجنوبية (الانتقالي ومعارضيه) يتحملون اليوم مسؤولية ما يجري بالشارع وما قد يدفع بالأمور إلى انزلاق خطير.
2) تقاعست قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي منذ فترة من اتخاذ أي إجراءات حاسمة ضد التصرفات الفردية المسيئة من بعض المحسوبين عليه حتى عزلت هذه التصرفات كثيراً من القاعدة الشعبية للانتقالي عن الالتفاف حول قيادته.
3) وفي المقابل هناك أطراف أخرى تنتظر الفرصة لاصطياد الانتقالي من أخطائه للإجهاز عليه والصعود بديلاً عنه في المشهد السياسي الجنوبي العام حتى تم ذلك اليوم من خلال ملف اختطاف عشال.
4) أقولها مرة أخرى:
قاعدة الاستئثار الانتهازي بالسلطة لن يخدم أحداً بالجنوب وسوف يفتح الباب من جديد لصراع مناطقي ربما أسوأ مما حصل من قبل. ولن يستقيم الجنوب إلا بالجميع دون استثناء.
ومليونية اليوم هي بداية صراع سياسي جنوبي داخلي خطير ومقبرة جديدة للقضية الجنوبية إذا لم يتم معالجة الأمر بروح وطنية عالية من الطرفين.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك