مصطلح السلالية بمعناها اللغوي هي العنصرية والتحيز للأصل والعرق، فهناك كثير من الناس يتساءلون متى قدمت السلالية لليمن.
دخلت السلالية على يد يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي وكانوا يُعرفون ببني الرسي وأسسوا دولة على أساس طائفي وعنصري عاصمتها صعدة. حيث قاد الرسي الكثير من المعارك ضد اليمنيين وأثخن القتل في اليمنيين وسفك الكثير من الدماء بهدف ترسيخ حكمه العنصري المقيت.
استمر حكم السلالة العنصرية الدخيلة على الشعب اليمني منذ دخول الرسي عام 898م إلى أن قام مجموعة من نخبة الجيش اليمني الذين كانوا يسمون الثوار الأحرار عام 1962م بالثورة والقضاء على الحكم الملكي السلالي العنصري الذي عيش اليمن واليمنيين بين الظلم والجهل والجوع والتخلف.
لم تنته جذور هذه الأسرة وأقرانها، بل منهم من دخل في الحكم الجمهوري حتى إن أحد هذه السلالة يقول في بيت شعري لم يحضرني نصه أنهم إذا لم يتمكنوا من الحكم بصفتهم آل البيت سيحكمون تحت شعار الرأسمالية والاشتراكية.
كان لهذه السلالة جرائم ومجازر كبيرة على اليمنيين أكثرها بشاعة مجازر بني الحارث في نجران وصعدة، فنكلوا بهم أيما تنكيل، لأنهم لم يؤمنوا بهم فقط، فصلبوهم على النخيل حتى جيفت أجسادهم ونتنت بلادهم من هذه الجيف وأحرقوا زروعهم وقطعوا نخلهم ودمروا دورهم، وشردوا أسرهم وذراريهم، وسمموا آبارهم إمعاناً في التنكيل، باعتبار ذلك قربى إلى الله بهم، وهو ما فعله الأئمة في كل زمان.
وأيضاً الإمام المنصور الذي خرب العاديات في ضليمة. واحمد بن سليمان الذي خرب صعدة على ساكنيها. وحدث ولا حرج عن أكبر مجرم سلالي هدم ودمر اليمنيين وهو عبدالله بن حمزة الذي هدم وقتل ما يزيد عن مائة ألف يمني وسبى نساءهم ووزعهن جواري على جنوده الذين لا يقلون عنه سلالية.
وما زالت جرائم هذا الخبيث إلى اليوم في بلاد اليمن، وأهمها مجازر الحوثي في كتاف وأهل دماج، حيث حاصروهم وقتلوا الكثير منهم وفي الأخير شردوهم من بلادهم.
نقول لمن هو هاشمي ويعتز بهويته اليمنية ودينه الإسلامي الحق، أنت على رؤوسنا ولك ما لنا وعليك ما علينا.
أما من ينظر أن له الحق الإلهي بالحكم، لن تنال منا بعد اليوم إلا من بطونها (بطون البنادق).
لقد صحا الشعب اليمني صاحب الأرض والحضارة لخزعبلاتكم، ولن تفلحوا في مخططاتكم.
إن منشوري هذا ليس دعماً لفكرة الأقيال، حيث وإن الأقيال ما زولوا في مرحلة الغموض ولا فرق عندي بين هدفهم وهدف السلاليين.
نحن شعب الإيمان والحكمة يجب أن ننتبه لكل دخيل على أرضنا.