أدونيس الدخيني
الحوثي كومة من الإرهاب والبشاعة الدموية
نحتاج قراءة عدونا جيداً. لا يضمر عبدالملك الحوثي وميليشياته الخير لأي مدينة يمنية، وليس تعز فحسب.
الحوثي منزوع الإنسانية. هو كومة من الإرهاب والبشاعة والدموية والدمار. المواطن آخر همومه. يزايد باسمه، وبمعاناته، ويجيرها لصالح مشروعه، وينهب كل ما يصل إليه، يراه فقط أداة يقودها إلى الجبهة للقتال نيابة عنه.
ذكرياته في كل مكان سيئة. في أي موقف كان الحوثي إنسانياً, أو مسؤولاً، أو مقدرةً معاناة المواطنين؟ ترك مسافة بعيدة بينه وبين الإنسانية والمواطن، وتصرف مع الأخير من موقع العدو.
حتى إعلاناته فتح الطرقات وفي المقدمة في تعز تثار حولها الشكوك. صدرت الإعلانات بعد أيام قليلة من صدور قرارات البنك المركزي اليمني بنقل المقار الرئيسية للبنوك إلى العاصمة عدن وفرضه عقوبات على ستة بنوك تجارية، والإعلان عن بدء سحب الطبعة القديمة خلال شهرين.
ولم يقدم على الخطوة من باب التنازل وإعادة ترويض الموقف الحكومي المتصلب، ولا من أجل إعادة ترميم علاقته مع المواطن اليمني.
في الوقت الذي كان يعلن فتح الطرقات، كان يلوح بالتصعيد العسكري، وورد على لسان أكثر من قيادي بصفوف مرتزقة إيران بمن فيهم قائدهم عبدالملك الحوثي؟
لم يدخل الحوثي إلى منطقة واحدة في عموم البلاد بقواته وكفاءته العسكرية، إنما تسلل خلف لجان وساطات واتفاقات مثلت خياره المفضل للوصول إلى المناطق اليمنية.
كما لم يخض معركة واحدة خرج منها منتصراً، من عدن إلى آخر الجبهات؟ لم يتمكن الصمود وهو بكل عتاده أمام مقاومة شعبية تفتقر لأبسط أنواع الأسلحة في تعز، واستطاعت الأخيرة التقدم وحسم المعارك على أكثر من جبهة. وذاك على سبيل المثال لا الحصر.
بالنسبة للمعسكر الحكومي فهو متنبه لتكتيكات ميليشيا الحوثي, ومستعد للتعامل معها. وتعز في المقدمة, لدى القوات الحكومية ما يكفي ويزيد لإدارة المعركة والانتصار فيها وإلحاق الهزيمة المذلة.
وهذا هو الأهم.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك