م. مسعود أحمد زين
التمكين الحوثي وقرارات استباقية لأي تسوية سياسية
من 21 سبتمبر 2014 إلى 21 سبتمبر 2023 هي أشبه بمرحلة التمكين للحوثي للسيطرة على الحكم في صنعاء.
وقد نجح في ذلك ووصلت الحرب نهايتها وفتحت أبواب الاعتراف المتبادل والحلول السياسية بين الحوثي والأطراف الخارجية على الأقل.
إدراك الحوثي اليوم لوصول الأمور إلى هذه النقطة دفعه لإعلان بداية مرحلة جديدة في حكمه بعد مرحلة التمكين.
خطاب الحوثي أول من أمس الثلاثاء هو أهم من خطابه التالي يوم الأربعاء.
ففي الخطاب الأول حدد الحوثي رؤيته المستقبلية للدولة تحت عنوان التغيير الجذري.
وفي الخطاب الثاني أعلن فقط عن بعض الخطوات التنفيذية بناءً على تلك الرؤية ومنها تغيير الحكومة وجهاز القضاء.
مبلغ الأهمية في كل ذلك أن الحوثي قرر بداية مرحلة جديدة للحكم في صنعاء وأعلن الرؤية العامة لهذه المرحلة القادمة دون انتظار التشاور بشأنها مع بقية الأطراف اليمنية وقبل بداية أي مفاوضات للحل السياسي النهائي.
الحوثي قرر الحكم منفرداً في صنعاء ولن يتفاوض في شكل الحكم الذي يريده مع أي شريك آخر، والباب مفتوح لأي طرف يمني كأتباع فقط وليس شركاء لهم رؤيتهم المستقلة ويمكن أن يجمعهم اتفاق سياسي توافقي معه يأخذ المشترك فقط من جميع الأطراف.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك