م. مسعود أحمد زين
أفق حل أزمة اليمن.. قراءة في الرؤية الأممية
من يريد أن يعرف أفق الحل السياسي الشامل لملف الحرب باليمن عليه العودة لآخر مقابلة صحفية مع المبعوث الأممي قبل عدة أيام بقناة "اليوم اليوم".
حيث فصل المبعوث الأممي بنقاط محددة، أهمها:
1) بعد حرب 8 سنوات أصبحت الثقة غير متوفرة بين الفرقاء ولا يوجد حل سحري لاستعادتها، بل يحتاج الأمر لعمل تراكمي طويل لعودة الثقة بالتدريج وهي أهم شرط لنجاح أي تسوية سياسية، وهذا سوف يستغرق سنوات من الآن.
2) اعتمادا على التقييم أعلاه فإن أفق الحل يتلخص في ثلاث مراحل:
أولا: الحرص على استمرار الهدنة غير المعلنة ووقف إطلاق النار.
ثانيا: العمل الآن على تفكيك المشاكل الاقتصادية وخلق تعاون بين الفرقاء في هذا المجال مثل: ملف المرتبات وتحصيل الإيرادات وغيرها.
ثالثا: خلال تثبيت استمرار الهدنة وخطوات حل التحديات الاقتصادية تستمر جهود الوسطاء في طرق الأمور السياسية مع الفرقاء حتى تصل الأمور إلى نقطة يمكن البناء عليها في مبادرة مكتملة بعد حين.
* * *
زيارة السفراء الأوروبيين لعدن هي امتداد لجلسة مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين، حول ملف اليمن، ورسالة دعم لمجلس القيادة الرئاسي وأهمية استمراره كسلطة سياسية مستقرة يمكن البناء على تماسكها في أي مبادرات للحل السياسي الشامل الذي سوف يحتاج لكثير من الجهد ومزيد من الوقت لسنوات حتى يحقق الأهداف المأمولة منه.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك