"وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر"
اغتالوا الشهيد "ابو اليمامة" ورفاقه في مثل هذا اليوم 2019م لانه كان يمثل لهم كقيادي وطني شجاع ومستقل عبئا كبيرا على أي حل تسويفي للقضية الجنوبية.
تصادف الذكرى هذا العام بتكرار نفس المؤامرة بأكثر من وجه من خلال:
- استهداف القوات الجنوبية وقياداتها في أبين وشبوة من الجماعات الإرهابية.
- مهاجمة الحوثي للقوات الجنوبية في جبهات لحج وأبين وشبوة.
- العمل الدؤوب للتفريخ الجغرافي لقيام مكونات سياسية ذات طابع جهوي لهدف منع اكتمال اي عمل سياسي جامع للجنوب.
- الإمعان في التعويق الاقتصادي والخدماتي لخلق حالة من السخط الشعبي العام وتسميم العلاقة بين الشارع والمجلس الانتقالي الجنوبي.
كل هذه الأفعال مجتمعة اليوم جاءت ردا على خطوة الانتقالي الوطنية الهامة والمستقلة في مايو الماضي التي تهدف بالاخير لقيام جبهة وطنية جنوبية واحدة لمعظم الاطياف السياسية.
هذا هو سر الاستهداف عند اغتيال الشهيد ابو اليمامة قبل سنوات وكذلك اليوم وذلك للقضاء على اي إرادة جنوبية مستقلة تسعى بصدق لإنجاز أهداف القضية الجنوبية.
بالامس كان الاستهداف لابو اليمامة في عدن، واليوم يتم الاستهداف للمشروع الجنوبي ككل بأدوات متعددة اقتصادية وعسكرية وسياسية في عدن ولحج وابين وشبوة وحضرموت في وقت واحد.
ما العمل؟
نسمع جميعا عن صراع المشاريع في الجنوب، وعلى الانتقالي ان لا يستغرقه هذا الصراع، والمبادرة والتركيز على سباق المشاريع بدلا عن صراع المشاريع لتضمن زمام المبادرة في يدك وللاخر ردات الفعل.
إذ لا يمكن لجم حدة المؤامرة الا من خلال الاصرار على اجتياز الانتقالي لشوط متقدم في إكمال مشروعه الذي بدأه في مايو 2023.
هذا السباق الناجح سوف يغير كل المعطيات التي تعتمد عليها مؤامرات الأعداء في معظم محافظات الجنوب اليوم ويفشلها.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك