يوم الجمعة الماضي ارتكبت عناصر إرهابية جريمة اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي أمام مطعم الشميري في مدينة التربة والذي يبعد خطوات من مبنى إدارة أمن التربة وجنودها الذين لم يكونوا في حماية الموظف ولا حتى حركهم صوت الرصاص ليذهبوا ويروا ماذا حصل، كما توضح الفيديوهات المتداولة.
وهرب الإرهابيون من المكان بعد ارتكاب الجريمة بعدها أصدر أمن تعز بيانا قال فيه إن ما حدث حادث جنائي لشخص آخر وفق اجتماع اللجنة الأمنية آنذاك وليس عملية اغتيال مدبرة لمدير برنامج الغذاء العالمي.
وفي اليوم الثاني تحركت حملة أمنية إلى منطقة شرجب واقتحمت منازل المواطنين بدون أوامر قضائية وتم العبث بمحتوياتها وتم نهب أشياء ثمينة من داخلها وقبضت على أشخاص لا علاقة لهم بجريمة الاغتيال وبعضهم مطلوب بقضايا أخرى غير هذه القضية.
ثم أصدرت بيانا بأنها قبضت على المتهمين الرئيسين ويجري التحقيق معهم لمعرفة الجهة التي تقف وراءهم.
واليوم يطلع مدير أمن تعز منصور السوس ليقول: إن الذين قبض عليهم يعتقد بنسبة 80% أنهم نفذوا الاغتيال، يعني مش متأكد أنهم هم، وتراجعوا عن ما قالوه أمس بتصريحاتهم طبعا.
الحملة اقتحمت عشرات المنازل بدون أي أوامر من النيابة واعتقلت ناسا أبرياء لا علاقة لهم وناس مطلوبين بقضايا ثانية وعشان يقولوا انهم حققوا انجازا حارقا خارقا قالوا: قبضنا على المتهمين.
وللعلم الشخصان اللذان يبحثون عنهما لم يقبضوا عليهما ومنهما زكريا عبدالرقيب، يقولون انه قده تبع "القاعدة" وهو اساسا عسكري باللواء الرابع مشاه جبلي وكان من أبرز من شاركوا مع الإخوان بالمعارك بين اللواء 35 واللواء الرابع وراتبه ما زال ساريا من اللواء الرابع.
وبالفترة الأخيرة اختلف معهم وانضم للقاعدة ويتواجد بالتربة دائما والأمن يعرف ذلك والآن هارب ما قبضوا عليه، وهو ما يعني أن جماعة الإخوان تمارس المغالطات والفبركة للتغطية على القتلة الحقيقيين والذي غالب الظن انهم منتمين اليهم والاغتيال تم بأوامر وتخطيط منهم حتى يتم معاقبة تعز واتاحة الفرصة أمام منظماتهم لتصول وتجول وتنهب الأخضر واليابس أمام مرأى ومسمع العالم تحت ذريعة عدم الأمن للمنظمات الخارجية في تعز.
لله الأمر من قبل ومن بعد.