وليد مكرد
المعنويات.. ما بين بسالة الجبهات ومهاترات مواقع التواصل
بمجرد دخولك مواقع التواصل الاجتماعي تقرأ، تشاهد، تسمع ذلك الضجيج والكم الهائل من المهاترات فيما يخص حياتنا اليومية.
وأكثر الأشياء تأثيراً في حياتنا هو الحديث في سياق معركتنا الوطنية كشعب تمرغت بمستقبله عصابة إرهابية تمتهن القتل وتحترف النهب والابتزاز.
الجميع يؤمن أن الحوثي عدو الجميع والكل شاهر سلاحه الذي يتسلح به، وبه يقاوم هذا المشروع الدخيل سواء بقلمه او بصوته، جنباً إلى جنب مع الجنود في الميدان وحملة البنادق.
ووسط هذا الكم من المقاومين، هناك شعب ينتظر الخلاص ويترقب ساعات الفرج من هذا الكابوس.. وتتفاوت معنوياته وآماله بما يصله عن معركة اليمنيين بعدوهم اللدود المتجبر.
وبين الشعب المغلوب والجنود الأبطال والجيوش الإلكترونية هناك فجوة وشتات كبير لا يصب في مصلحة المعركة الوطنية وأحياناً تقلل من الأمل والتفاؤل لدى الناس وقد تحجب تلك المعنويات الفولاذية التي يتمتع بها المقاتلون في الجبهات. وذلك يحدث بسبب الخلافات والتباين في وجهات النظر.
عندما نكون في جبهات القتال وبين ظهران المتاريس والميادين المختلفة نلمس الهمة والمعنوية والعزيمة والإصرار على المضي قدماً حتى نستكمل تحرير الأرض والانسان، وهذا مصير وحالة ابدية ثابتة لا يزعزعها تقلب الأيام.
وفي المقابل هناك جيوش إلكترونية، أبواق إعلامية تحرف مسار المعركة وتؤجل عداءها للحوثي وتنجر إلى عداء بيني يخدم عصابة الحوثي ويظهر الانهزام.
والحقيقة التى تغيب عن وعي السواد الأعظم من الناس هي ذلك التلاحم والاصطفاف بين جميع المقاتلين الأبطال بمختلف الجبهات، قدرتهم على سحق مشروع الكهنوت، وهذه الحقيقة حجبت بفعل خلاف السياسيين وجيوش التواصل الاجتماعي.