عدوان الجماعة الحوثية على العاملين في طريق المخا - تعز وتدمير بعض معدات شق وتعبيد وسفلتة الطريق بصواريخ الطائرات المسيرة واستمرار الجماعة في شن هجوماتها الحربية في مأرب وتعز والحديدة يتم في ظل سريان الهدنة المفترضة.. فأي هدنة هذه؟
إن هدنة دون سلام حقيقي لا تعني سوى الحرب بل توسيع دائرة الحرب وتحويلها إلى حرب أهلية.. هذا أمر واضح تدركه الأمم المتحدة وممثلها إلى اليمن السيد هانس وتتغاضى عنه المنظمة الأممية بجريرة أنها وسيط وأن الوسيط لا بد أن يكون محايداً، بينما هذا النوع من الحياد يضيع العدالة وبالتالي يغدو نوعاً من الظلم المكشوف.
الطريق موضوع الهجوم الحوثي يعد من الأعيان المدنية التي لا ينبغي أن تكون هدفاً للهجوم أثناء الحرب، وقد استهدفت معداته واستهدف العمال في ظل هدنة طالما سوق لها السيد هانس وعدها من مفاخر الأمم المتحدة ومظهراً من مظاهر نجاحها في الساحة اليمنية.
إن الجماعة الحوثية لا تحترم العهود ولم تحترم الهدنة المعلنة ولا أصحابها.. فقد هاجمت مشروعاً مدنياً لا يحتاج إلى هدنة لكي يحترم كما هو الأصل.. كما أنها تقوم بأعمال عسكرية في مناطق مختلفة وكأن لا وجود لهدنة. يغريها احترام الآخرين للهدنة والتزامهم بها.. وما دام الأمر كذلك فلماذا على الآخرين الالتزام بالهدنة نفسها؟
يبقى لنا التوكيد بأن الهجوم الذي شاهدته الكدحة يوم الخميس يكشف بوضوح عدم قبول الجماعة الحوثية بطريق عام تدرك أنه يخفف من الحصار الذي فرضته على السكان في مدينة تعز منذ نحو سبع سنين، وهذ الأمر يشير إلى رغبتها في استمرار الحصار..
نعتقد أن من واجب جميع المواطنين في محافظة تعز الدفاع عن مصالحهم التي تستهدفها ممسحة الأرجل الإيرانية.. وأفضل أساليب الدفاع عن هذه المصالح هو مكافحة وجود ميليشيا الجماعة المجرمة الآثمة.