تعامل الجنوبيون مع الحرب بإخلاص ووفاء وتقدموا حتى وصلوا إلى قرب ميناء الحديدة رغم أن مئات الآلاف من مقاتلي القوى اليمنية مغرزة في تبة المصارية بمأرب.
وقامت الشرعية الإخوانية بإيقاف تحرير الحديدة باتفاق دولي مع الحوثي كنوع من الكيد للجنوبيين وللتحالف.
ولو كانت تحررت الحديدة لكانت سقطت صنعاء بيد الإخوان خلال أيام.
القوات الإخوانية الضخمة التي كانت منتظرة في مأرب والجوف كانت ستغزو عدن بغطاء الشرعية!
وفعلا لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.
لا خوف على الجنوب الآن، فكل الجنوبيين يد واحدة وسيكون كل السلفيين الجنوبيين أكثر صرامة وعزيمة في قتال أي قوة تريد غزو الجنوب بعد أن كانوا محايدين في معركة شقرة عام 2019م بين القوات الجنوبية التي يقودها الانتقالي وقوات الإخوان القادمة من مأرب ووادي حضرموت!
لقد انتهت الوحدة وانتهت ما تسمى بالشرعية ولم يبق أمام المجتمع الدولي إلا الاعتراف بعودة دولة الجنوب.
ومن المصلحة الاستراتيجية للسعودية عودة دولة الجنوب.
ولهذا نقول عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
* * *
دخلنا مرحلة جديدة وأمامنا ملفان مهمان هما الأمني والسياسي.
ولكي يتم النجاح ينتظر المجلس الانتقالي الجنوبي العمل على:
1- تشكيل مجلس استشاري سياسي من الكوادر والخبرات المخضرمة الجنوبية وتوسعة دوائر العمل السياسي والاستفادة من كل القدرات الجنوبية الناجحة.
2- تشكيل قوة أمنية وقيادة عسكرية من الكفاءات النظيفة والنزيهة للعمل على ضبط الفساد في الشرط وبناء جهاز أمني صارم وملاحقة الفاسدين والناهبين وتقديمهم للمحاكمة.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك
