م. مسعود أحمد زين

م. مسعود أحمد زين

تابعنى على

منهج قوات محسن والإصلاح خلال عقد كامل

Monday 14 February 2022 الساعة 07:39 am

منذ بداية ثورة 2011، مروراً بحرب 2015 وحتى اليوم، كان الجهد الميداني العسكري للتيار المحسوب على حزب الإصلاح والخاضع عسكريا لقيادة علي محسن.. كان ذلك الجهد العسكري عبارة عن تسجيل مواقف فقط لغرض تثبيت نصيبهم في أي تسوية سياسية نهائية وليس لغرض إنجاز مهمة عسكرية كاملة وحسمها في الميدان (وبالتالي دفع ما يستحقه هذا الإنجاز من تضحيات حقيقية).

 هذا هو المنهج الذي تسير فيه القوة التابعة لعلي محسن في هذا الصراع، في صنعاء وشرق صنعاء في 2011 وفي تعز 2015 وفي غيرها... وصولا لما يجري في حرض هذه الأيام.

فقط تسجيل مواقف يحرص تيار علي محسن القيام بها كلما أنجز أي طرف منافس له على الأرض نصرا ميدانيا حقيقيا ضد الانقلاب الحوثي.

هل تتذكرون في 2015 عندما حرر الجنوبيون عدن والمحافظات المجاورة؟

 يومها تتابعت اعلانات القوات التابعة لحزب الإصلاح بتحرير مديريات تعز وإب حتى وصلت حصيلة تلك الإعلانات حوالى 90% من تلك المحافظتين!

أين هي تلك النسبة اليوم من تعز وإب المحررة من الحوثي؟

لا شيء، مجرد تسجيل موقف إصلاحي يومها اعتقادا بان قوات الحوثي وعفاش انكسرت بتحرير الجنوب وأن الحرب على وشك النهاية ولا بد من تسجيل حضور شكلي بالميدان بهدف تثبيت حقوق سياسية لذلك التيار على طاولة التسوية السياسية النهائية.

هذا ما يحصل الآن في حرض، مجرد تسجيل موقف بالتزامن مع انتصارات حقيقية أنجزتها القوات الجنوبية في شبوة ومأرب قبل أيام، ومحاولة لإثبات حضور في المعادلة العسكرية والسياسية ودفاعا على بقاء علي محسن على رأس السلطة بهذه الحجة غير المقنعة أداءً بالميدان.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك