سكان مناطق الامتياز يتسولون حقوقهم.. "بترومسيلة" تباشر دفع "الخُمس" للحوثيين

إقتصاد - Wednesday 01 July 2020 الساعة 10:55 am
حضرموت، نيوزيمن، خاص:

شرعت شركة المسيلة الوطنية لاستكشاف وإنتاج البترول (بترومسيلة) في دفع ما يسمى "الخُمس" الذي فرضته مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، في الوقت الذي تمتنع فيه إدارة الشركة عن نقل مكتبها من صنعاء، إلى محافظة حضرموت والتي تعمل بها جميع الحقول النفطية.

ووفقا لمصادر مطلعة تحدثت لـ"نيوزيمن"، فقد عللت إدارة بترومسيلة تجاوبها مع مليشيا الحوثي بكون مقر المكتب الرئيسي للشركة يقع في صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا، وخوفا من ردة فعل الأخيرة.

غير أن مصادر أخرى أرجعت الأسباب إلى كون إدارة الشركة تنتمي لسلالة الهاشميين، بمن فيهم المدير التنفيذي محمد بن سميط ونائبه "سهل باسهل"، مشيرة إلى وجود علاقة وطيدة لهما بجماعة الحوثيين.

في حين دعا ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، أبناء حضرموت للتحرك الشعبي واستعادة السيطرة على شركة “بترومسيلة” وإجبارها على تنفيذ مشاريع خدمية للمحافظة.

وقالوا إن بإمكان الشركة أن تدعم المحافظة بإنشاء محطات توليد للكهرباء وتقديم المازوت والديزل للمحطات الموجودة.

وتسود حالة من السخط جراء السياسة التي تنتهجها "بترومسيلة" ضد أبناء مناطق الامتياز ومحافظة حضرموت بشكل عام والمتمثلة في التجاهل المتعمد للمطالب والحقوق فيما يتعلق بالتنمية والخدمات وعدم توظيف الشباب الخريجين والمؤهلين، مقابل النقص الكبير في العمالة الذي تعاني منه الشركة، علاوة على عدم ايفائها بتنفيذ مشروع كهرباء الساحل وترك المواطنين يتذوقون مرارة انقطاع التيار الكهربائي والتي قد تصل إلى 12 ساعة في اليوم في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى نحو 47 درجة مئوية.

وكانت مليشيا الحوثي، قد أجرت تعديلا على قانون الزكاة الصادر عام 1999م حيث نصت المادة 47 منه، على دفع الخمس 20% في الركاز والمعادن المستخرجة من باطن الأرض أو البحر أيا كانت حالتها الطبيعية جامدة أو سائلة بينها النفط والغاز، وبدلاً عن مصارف الزكاة المعروفة لصالح "آل البيت".