العكفي علي المعمري.. تملّق الدوحة ولو بخطاب مناطقي ضد الحراس

تقارير - Friday 03 April 2020 الساعة 06:46 pm
تعز، نيوزيمن، هيلان السبئي:

أيام كان علي المعمري محافظاً لتعز عقد اجتماعاً بقيادات الأحزاب ووزّع مديريات المحافظة بشكل حزبي وفق محاصصة حزبية غبية، كما أنه في الاجتماع تحدث عن منح تنظيم القاعدة مديرية لاحتوائهم، كون الظرف، حينها، غير ممكن لمواجهتهم.

هذه عقلية المعمري الذي يتحدث في إطلالة على فيس بوك عن الدولة والجمهورية وخطر قوات الساحل الغربي على ظهر تعز، مردِّداً مصطلحات تطفح بالعنصرية يتم استخدامها حصرياً في عمليات الاستيطان الإسرائيلي بأرض فلسطين.

المعمري أشار إلى عمليات شراء واستئجار عقارات في الحجرية، الهدف منها توطين عناصر قوات طارق صالح تمهيداً لإسقاط هذه المناطق لاحقاً.

>> صوت من السرداب يقول "خذوني".. عن الحُرَّاس والسُيّاحَ والمقاتل والمقاول (فيديو)

حيث قال حرفياً: في مناطق الحجرية منذ أكثر من سنة وتزايد مؤخراً بشكل محلوظ، حيث يتم استئجار منازل وشراء أراض ودفع مبالغ طائلة بالعملات الأجنبية والبناء عليها لمصلحة أفراد من قوات الساحل الغربي، وهو ما يذكرنا بتلك السياسات التي اعتمدها الأئمة سابقا في كثير مناطق تحولت إلى مناطق فيد وتوطين للعكفة، لعبت دوراً في مساندة الأئمة وإخضاع هذه المناطق لسلطتهم، وقد لعبت هذه البؤر دوراً في مساندة الانقلاب الأخير ضد الشرعية..

أولاً، هل يستطيع المعمري أن يثبت حتى بعشرة عقود شراء وعشرة عقود إيجار لأفراد من الساحل الغربي بمبالغ طائلة وبالعملات الأجنبية حتى نصدق ذلك ونقتنع بما يحذر منه؟! لا يوجد يمني واحد يمكن أن يدفع مقابل إيجار منزل أو قطعة أرض بأكثر من قيمتها السوقية، وإذا كان لم يسمع الذين يوجدون في المنطقة ذاتها بهكذا عمليات شراء وبيع كيف يعرف هو الهارب خارج البلاد؟!

المعمري تحدّث بعد التوطين في الحجرية عن عملية بناء مدينة سكنية في المخا لقوات حراس الجمهورية واعتبرها أيضاً توطينا وتغييرا ديمغرافيا، وهو يعلم علم اليقين أن بناء المدينة السكنية لا يمكن أن يشكل أي تهديد للساحل أو لتعز، وهذا الفرز المناطقي ليس إلا تحريضا ممنهجا ضد قوات عسكرية يرى فيها المعمري ومن يشتغل لصالحهم تهديدا لمشروعهم الإقليمي الذي يستهدف الممرات المائية والمصالح الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.

هل يمكن أن يعتبر المعمري وجود أبناء الحجرية وتعز في صنعاء وعدن والحديدة وحتى في المخا والساحل توطينا وتهديدا ديمغرافيا؟! وهل أبناء الجيش الوطني من أبناء تعز الذين تملكوا منازل في مارب يعتبرون مستوطنين يهددون نسيج المجتمع هناك..؟! لا أعتقد أن هناك إنسانا لديه مثقال ذرة من عقل يقبل بهذا المنطق العنصري المناطقي الذي يتحدث به المعمري والذي هو من يهدد نسيج المجتمع اليمني.

ويحذِّر المعمري من قوات حراس الجمهورية التي "ليست معترفة بالشرعية" وهذه شماعة أخرى يعلق عليها أدعياء الوطنية ارتباطهم بالمشاريع الإقليمية التي تتعامل مع قوات الساحل كحليف لدولة الإمارات ويجب استهدافها.

والسؤال يا معمري هو: هل قوات قطر في تعز التي يقودها حمود المخلافي وتعد أنت أحد أركان تحالفه المحلي المرتبط بالدوحة، هل هذه القوات تعترف بالشرعية، وهل صدر بتشكيلها قرار من رئيس الدولة حتى تحدث عن الشرعية كأساس للاعتراف بأي تشكيل عسكري على الأرض؟!

قوات حراس الجمهورية تنتمي إلى كل مناطق اليمن، وحتى أنت في ما ذكرته أكدت أنه يتم عسكرة أفراد من تعز واستقطاب وحدات الجيش الوطني في تعز إلى الساحل، وهذا دليل على وطنية هذه القوات وانتمائها لليمن قاطبة.. فهل يحرم على اليمني أن يتملك منزلاً في الساحل؟!

في المخا ما زالت هناك حارة يطلق عليها القريشة، ومسؤول الغرفة التجارية من بني حماد، ويملك أبناء جبل حبشي أراضي واسعة منذ القدم، هل سمعت أحدا من أبناء المخا يقول هؤلاء من تعز يجب أن يغادروا بلادنا... وهل لديك علم أين تتواجد استثمارات أبناء تعز على أرض تهامة وكيف حتى ممثلي دوائر عديدة في البرلمان بالحديدة هم من أبناء تعز والحجرية بشكل خاص.. وفي صنعاء وذمار وعمران وصعدة وحجة والمحويت وإب وحتى سقطرى تجد أبناء تعز في كل مربع ومكان.. فلماذا تؤسس لخطاب مناطقي عفن ومتخلف؟!

أفراد حراس الجمهورية جنود يقاتلون مليشيات الحوثي دفاعاً عن الجمهورية إلى جانب كل التشكيلات التي تواجه الإمامه ومليشياتها وهم يمنيون جمهوريون وليسوا عكفة كما تصفهم.. بل أنت من تمثل جوهر فعل العكفة بمنطقك وارتمائك في حضن رعاة الحوثيين النسخة الجديدة من الإمامة.