اليمن المحررة.. معاناة مزدوجة مع بداية العام الدراسي الجديد
إقتصاد - Friday 02 August 2024 الساعة 10:41 amفي وقت تستعد فيه الأسر في العاصمة عدن والمناطق المحررة لاستقبال العام الدراسي الجديد، يعاني الأهالي من ضائقة معيشية حادة وتراجع اقتصادي خطير، ما يجعل من شراء المستلزمات المدرسية أمرًا بالغ الصعوبة.
فعلى الرغم من تحرير هذه المناطق من قبضة مليشيات الحوثي الإرهابية، إلا أن استمرار حرب الحوثي وتمكين سلطته الاقتصادية جعل الوضع الاقتصادي في حالة انهيار مطرد. وتُشير التقارير إلى أن معدلات البطالة والفقر في هذه المناطق ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، مما انعكس بشكل مباشر على قدرة الأهالي على توفير المتطلبات الأساسية لأبنائهم، خاصة تلك المرتبطة بالعام الدراسي.
تقول حنان السيد لـ"نيوزيمن"، إنها عجزت عن شراء المستلزمات الدراسية لأبنائها الأربعة، واضطرتها الظروف الصعبة لاقتراض مبلغ من جيرانها ميسوري الحال لشراء بعض الأشياء الضرورية مثل الدفاتر، فيما سيرتدي الأطفال بدلهم القديمة وحقائبهم التي بحوزتهم منذ 3 سنوات.
أما محمد العزعزي فعبر عن استيائه من الأوضاع الاقتصادية، وقال: مرتبي الذي لا يتعدى الـ100 ألف لا يكفي لشراء بدلات ومستلزمات دراسية لأولادي، ولجأت للجمعيات الخيرية والمساجد التي توفر بعض الأحيان المستلزمات للأسر المتعسرة.
وبحسب تقديرات مصادر محلية، فإن نسبة الأطفال خارج المدارس في المناطق المحررة ارتفعت خلال العام الماضي، في ظل العجز عن توفير المستلزمات المدرسية اللازمة.
يخشى المجتمع أن يترك هذا الواقع المُرّ آثارًا خطيرة على مستقبل الأجيال القادمة في اليمن. فالحرمان من التعليم وسوء الأوضاع المعيشية سيجعلان من هؤلاء الأطفال فريسة سهلة لجماعات التطرف والعنف، ما قد ينذر بتفاقم الأزمة الأمنية في البلاد.
وناشد مواطنون الحكومة والمجتمع الدولي لتكثيف جهوده لدعم اليمن في هذه المرحلة الحرجة، مشددين على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية العاجلة لتمكين الأهالي من إرسال أبنائهم إلى المدارس، والحفاظ على مستقبل هذه الأجيال.