زراعة وتصدير البصل يوفر فرص عمل في الساحل الغربي

المخا تهامة - Friday 22 March 2024 الساعة 01:27 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

أسهمت زراعة وتصدير محصول البصل في توفير فرص عمل للكثير من الأيادي العاملة التي شهدت ارتفاعاً مهولا لمعدلات البطالة نتيجة الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية منذ قرابة تسع سنوات.

ومع بدء موسم حصاد محصول البصل وتصديره، بدأت المئات من الأيادي العاملة تتوافد إلى أسواق ومزارع الساحل الغربي، قادمة من مختلف المناطق اليمنية، للعمل في حصد هذا المنتج الذي يطلق عليه "بالذهب الأحمر" لما يشكله من مصدر دخل وفير للمزارعين لا سيما مع تزايد الطلب الخارجي له.

من بين تلك الأيادي العاملة التي توافدت إلى الساحل الغربي وتحديدا المخا، شعيب عبد الله، وهو شاب قدم إلى سوق الخرد الواقع في مدينة المخا، ووجد لنفسه خلال موسم حصاد البصل فرصة عمل في تعبئة كميات منها إلى الشوالات قبل أن يتم بيعها.

يقول شعيب وهو يبدي سعادته من حصوله على مصدر رزق يعيل بواسطته أسرته، إنه يعمل في تعبئة محصول البصل بعد الاتفاق مع المزارع الذي أتى بمنتجاته إلى سوق الخرج لغرض بيعها إلى أحد التجار المصدرين.

ويقوم شهاب بتعبئة أطنان من محصول البصل مع زملائه من العمال إلى الشاحنات التي تعتزم تصديره إلى الأسواق الخليجية برا، مقابل مبلغ مادي يصل إلى عشرة آلاف ريال باليوم.

يؤكد شهاب في تصريح لنيوزيمن، أنه في بعض أوقات ولا سيما مع ازدياد عملية التصدير، يربح باليوم كحد أدنى عشرين ألف ريال مقابل عمله في تعبئة الشاحنات أطنانا من البصل بعد شراء المُصَدِّر الكمية من المزارع.

في المقابل، رياض فهمي عامل آخر قدم من مديرية مقبنة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، إلى الساحل الغربي بعد سماعه بوجود فرص عمل يستطيع أن يعيل بواسطتها أسرته التي تتكبد مشقات المعاناة بسبب حرب مليشيا الحوثي.

يقول فهمي في حديثه لنيوزيمن، إنه يعمل منذ شهرين في مزارع البصل ويقضي يومه في حصد المحصول وإخراجه من المزارع بمقابل مبلغ مالي يصل في الشهر إلى 400 ألف ريال، ويؤكد أن هذا المنتج أوجد له مصدر رزق آمنا يستطيع توفير متطلبات أسرته لا سيما خلال شهر رمضان المبارك، بعد أن أغلقت مليشيا الحوثي أمامه كل فرص العمل.

وتشهد مناطق الساحل الغربي حراكاً تنمويا في القطاع الزراعي لا سيما في زراعة البصل والحبحب، بعد سنوات من المعاناة والمآسي التي تكبدها المزارعون وحرمانهم من زراعة حقولهم، نتيجة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيا الحوثي قبل دحرها من قبل القوات المشتركة والمقاومة الوطنية التي أسهمت أيضا بعد التحرير بنزع الألغام وتوفير الأمن والاستقرار.