تيليجيوغرافي: حوادث البحر الأحمر تهدد بقطع كابلات الإنترنت
إقتصاد - Wednesday 13 March 2024 الساعة 01:16 pmإلى جانب أضرارها البيئية، تمثل الأعمال الإرهابية التي تشنها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضد السفن التجارية تهديدا كبيرا لكابلات الاتصالات والإنترنت المارة تحت مياه البحر الأحمر وخليج عدن.
عقب غرق سفينة الشحن التجارية "روبيمار" في مياه البحر الأحمر قبل أيام، كشفت تقارير دولية عن تضرر الكابلات تحت الماء التي توفر خدمات الإنترنت والاتصالات حول العالم للضرر جراء الحادث الإرهابي الذي تعرضت له السفينة في 18 فبراير الماضي.
وتؤكد التقارير أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر زادت من تهديد انقطاع الاتصال بالإنترنت في المنطقة التي يتواجد فيها نحو 16 كابلا من كابلات الألياف البصرية، والتي تمتد على طول قاع البحر لتسمح بسفر بيانات الإنترنت بسرعة تقترب من سرعة الضوء.
ووفقاً لتصريح تيم سترونغ، نائب رئيس البحوث في شركة تيليجيوغرافي المتخصصة في الاتصالات ومقرها واشنطن: "تُعتبر الحوادث المرتبطة بمراسي السفن ثاني أكثر أسباب الأعطال في كابلات الألياف البحرية. وفي المتوسط، يعاني كابلان من أعطال في أنحاء العالم كل أسبوع".
أضاف سترونغ إن هجمات الحوثيين على الشحن تشكل "تحديات حقيقية"، حيث تخلق السفن التي تتم مهاجمتها وتغرق مخاطر تحت الماء للكابلات وسفن تمديد الكابلات. وأشار إلى أن هجمات الحوثيين لم ترفع فقط تكاليف التأمين على سفن الحاويات، بل أيضًا على السفن التي تساعد في تمديد البنية التحتية للإنترنت تحت الماء. موضحا أن ذلك قد يجعل تركيب كابلات جديدة في البحر الأحمر "غير ممكن".
ووفقًا لـ (بيتر ساند)، رئيس المحللين في شركة زينيتا للأبحاث البحرية المقرَّة في كوبنهاغن: "المشكلة الحقيقية في منطقة معرضة لمخاطر الحرب هي أنه لا يمكنك إصلاح الكابل كما تفعل في أي مكان آخر". وأضاف قائلاً: "لا يمكنك إرسال سفينة إصلاح الكابلات إلى البحر الأحمر في الوقت الحالي بسبب خطر الهجوم".
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" هذا الأسبوع، ارتفعت تكلفة تأمين سفن الكابلات بالقرب من اليمن إلى ما يصل إلى 150,000 دولار في اليوم، وهو ما ذكره خبراء صناعة الشحن.