حضرموت.. تدشين مشروع بئر مياه الرقيبة ينقذ حياة 4 آلاف نسمة

إقتصاد - Monday 22 January 2024 الساعة 09:40 am
المكلا، نيوزيمن:

تعد مشاريع حفر آبار المياه الارتوازية من المشاريع التنموية الهامة التي تنعش الحياة وتسهم في استقرار الكثير من المناطق النائية التي تعاني الجفاف وقلة مصادر المياه بمحافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن.

منطقة الرقيبة، التابعة لمديرية وادي العين وحورة، إحدى المناطق المستفيدة والتي يواجه سكانها منذ سنوات طويلة، معضلة توفير المياه النظيفة. نحو 4 آلاف نسمة، يقاسون مشقة كبيرة في إيصال لترات بسيطة من المياه من مصادرها البعيدة. ناهيك عن تحملهم تكاليف وأعباء مالية باهظة في حال شراء المياه من الشاحنات المتنقلة التي تقوم بجلبه من مسافات بعيدة.

ومع تدشين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشروع بئر مياه منطقة الرقيبة، أصبح الحلم الذي انتظره سكان المنطقة حقيقة بعد مشاهدتهم لعمليات الحفر واستخراج المياه النظيفة من باطن الأرض التي يقطنونها. فرحة شعبية كبيرة عبَّر عنها الأهالي بالأهازيج والزوامل والقصائد الشعرية أثناء تدشين المشروع.

وجرى حفر البئر على عمق 400 متر طولي، ويتراوح إنتاجها من المياه 7 لترات بالثانية. وهي من المياه الصحية النقية الصالحة للشرب وفقا للمعايير. وقد استغرق العمل خلال فترة زمنية قياسية.

وعبِّر مدير عام مديرية وادي العين وحورة الأستاذ سالم صالح بن عبادين باوزير، عن شكره وتقديره نيابة عن قيادة السلطة المحلية بمديرية وادي العين وحورة، لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وحرصها على التعاطي بإيجابية مع مشاريع التنمية بالمنطقة. مؤكداً على أهمية إدخال هذا البئر والذي سيكون له أثر كبير في استقرار تموينات المياه في عدة مناطق بالمديرية. مشيراً إلى أن هذا البئر يعتبر مصدرا رئيسيا يلبي احتياجات سكان منطقة الرقيبة والقرى المجاورة لها، في مجال المياه الصالحة للشرب.

وقال مشرف مشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، المهندس حامد سالم قوايا، إن هذا المشروع يأتي في إطار جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة أزمة المياه بالمناطق الريفية، وتلبية احتياجات سكان المناطق النائية والقرى التي تعاني شح المياه. وأضاف إن هذا المشروع يستفيد منه أكثر من (4 آلاف نسمة)، إضافة إلى سكان القرى المجاورة، بما يضمن توفير المياه النظيفة لهم، والتخفيف من وطأة معاناتهم.

كما عبَّر الكثير من أبناء منطقة الرقيبة عن سعادتهم وهم يشاهدون حلمهم يتحقق بدخول المياه إلى المنطقة، بعد سنوات طويلة من الحرمان والتعب والجهد في البحث وإيصال كميات بسيطة لتأمين احتياجاتهم من الشرب والاستخدام. مقدمين الشكر والتقدير لدولة الإمارات الشقيقة وذراعها الإنسانية، هيئة الهلال الأحمر، على الجهود المبذولة في تنفيذ مشروعات حيوية هدفها التخفيف من معاناتهم اليومية وتتلمس احتياجات المواطنين.

افتتاح مثل هذه المشاريع يمثل شريان حياة لسكان القرى التي تعاني من ندرة المياه، وتسهم بشكل كبير في التخفيف من حدة الظروف الإنسانية الصعبة التي تواجه الأسر، إضافة إلى الأثر الصحي الإيجابي على حياتهم، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن. وخلال السنوات الماضية بلغ عدد الآبار التي أنجزتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي منذ شروعها في العمل الإنساني حتى هذا اليوم بلغت (50) بئر مياه في محافظة حضرموت.