تضليل حوثي متعمد يحيط بمهاجمة عناصره للسفينة (ميرسك هانغتشو)

السياسية - Wednesday 03 January 2024 الساعة 12:00 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

يثير إعلان مليشيا الحوثي مقتل 10 من عناصرها في محاولة فاشلة للسطو على سفينة الحاويات ميرسك هانغتشو في البحر الأحمر يوم الأحد، جملة من التساؤلات والشكوك بالنظر إلى معطيات العملية ونتائجها ونوعية القوارب المستخدمة ومصادرها وصولا إلى استثمار المليشيا الحوثية لضحاياها.

العملية التي انتهت يوم الأحد، بإغراق 3 من الزوارق ومقتل طاقمها، أقرت مليشيا الحوثي بمقتل وفقدان 10 من عناصرها، في حين أشار بيان للقيادة المركزية الأمريكية إلى قارب رابع قال إنه تمكن من الفرار.

وفيما زعمت الرواية الحوثية أن عناصرها هاجمت سفينة الحاويات (ميرسك هانغتشو) بصواريخَ بحريةٍ مناسبة، لفت بيان القيادة المركزية الأمريكية إلى وقوع اشتباكات بين أمن السفينة وعناصر حوثية حاولوا الصعود إلى السفينة، مضيفاً إنّ "القوارب الصغيرة الحوثية المدعومة من إيران أطلقت النار على المروحيات الأمريكية"، قبل أن ترد الأخيرة بإطلاق النار وإغراق 3 من القوارب الأربعة الصغيرة وقتل طاقمها.

تضارب الروايتين لجهة نوعية السلاح المستخدم  وعدد القوارب وبالتالي أعداد الضحايا، بالإضافة إلى توقيت الإعلان عن العملية، يبقي العملية محاطة بقدر كبير من الغموض والتعتيم -حسب الخبير العسكري علي النهمي- الذي يثير جملة من التساؤلات حول العملية التي يصفها بأنها محاولة قرصنة فاشلة.

 ويشكّك النهمي -وهو ظابط متقاعد بالجيش اليمني- في عدد الضحايا، مفترضاً هنا أنّ القوارب الحوثية كانت تحمل على متنها ما بين 4 إلى 6 عناصر وفقاً لمواصفات قوارب الجماعة (عاصف1، عاصف 3، ملاح) والمخصصة لاقتحام ومداهمة السفن، مفترضاً كذلك أن عدد العناصر الحوثية المهاجمة يتراوح ما بين 16 إلى 24 فرداً. 

ويرى أن مليشيا الحوثي أرادت بمهاجمة سفينة الحاويات إمّا نهب السفينة والاستيلاء على الحاويات ومحتوياتها كمصدر ثراء وتكسب لتنمية أرصدة واستثمارات نافذي الجماعة، أو استثمار ضحايا العملية -في حال فشلها- لممارسة المزيد من عمليات التحشيد والتعبئة والتضليل في المجتمعات المحلية على حساب المقاومة في غزة والقضية الفلسطينية.