بعد مطالبتها المواطنين بدفع قيمة الصواريخ.. مليشيا الحوثي ترفع سعر البترول والديزل

إقتصاد - Sunday 12 November 2023 الساعة 08:44 am
صنعاء، نيوزيمن:

بعد أيام من توجيه مليشيا الحوثي رسائل هاتفية للمواطنين بالتبرع لصالح ما تسمى "القوة الصاروخية" التابعة لها لكي تطلق المزيد من الصواريخ على إسرائيل، اتجهت سلطة المليشيا في صنعاء نحو رفع سعر المشتقات النفطية.

وأعلنت شركة النفط الخاضعة لسيطرة المليشيا في صنعاء، الجمعة، جرعة جديدة على أسعار المشتقات النفطية، البترول والديزل، بواقع 500 ريال لكل عشرين لتراً، ليصبح السعر الجديد 9500 ريال لكل منهما. ونوهت الشركة إلى أن هذا السعر سيجري التعامل به ابتداءً من يوم السبت 11 نوفمبر الجاري.

>> ذراع إيران تطالب اليمنيين بقيمة الصواريخ التي أطلقتها نحو إسرائيل

وبررت الشركة هذه الجرعة السعرية بأنه "بعد احتساب تكاليف سفن الوقود الواصلة مؤخراً إلى موانئ الحديدة عبر مستوردي المشتقات النفطية فإن تكلفة الوقود ستكون من صباح غد (اليوم السبت) 9500 ريال 20 لتر بنزين و9,500 ريال 20 لتر ديزل"، وهو مبرر غامض لم يتضمن تفاصيل عن أي ارتفاع في تكاليف سفن الوقود المستورد.

ودأبت المليشيا الحوثية، منذ انقلابها على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014، على فرض الجبايات على المواطنين، سواءً بالمطالبة المباشرة عبر مندوبين لها لجمع التبرعات والجبايات النقدية، أو بشكل غير مباشر عبر رفع أسعار السلع الأساسية، وخاصة المشتقات النفطية التي سبق لمليشيا الحوثي أن دعمت أسواقاً سوداء لبيعها للمواطنين بأسعار فلكية متذرّعة بالحصار الذي كان مفروضاً على ميناء الحديدة.

ورغم رفع كافة القيود عن ميناء الحديدة للسفن التجارية بموجب هدنة أبريل 2022، إلا أن المليشيا الحوثية لا تزال تستخدم الوقود والغاز المنزلي وبعض السلع الأساسية الأخرى كوسيلة لفرض فائض قيمة عليها لتمويل ميزانيتها الحربية والامتيازات التي تغدقها على قادتها وبعض مقاتليها.

ويرى مراقبون، أن الجرعة السعرية الجديدة التي فرضتها سلطات المليشيا الحوثية على البترول والديزل هذه المرة جاءت بعد فشلها في إجبار المواطنين على التبرع عبر الرسائل الهاتفية.

وأكدت أن الكلفة تتأثر بانخفاض أو ارتفاع التكاليف الفعلية.