«نحو إعلام هادف لمواجهة المشروع الحوثي الفارسي».. ندوة إعلامية لسياسي المقاومة وأكاديميي الإعلام بتعز

السياسية - Friday 07 April 2023 الساعة 12:00 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

وقفت ندوة إعلامية نفذها فرع المكتب السياسي في تعز على أبرز التحديات التي أنتجتها الصراعات السياسية البينية لدى إعلام الصف الجمهوري في مواجهة المليشيات السلالية الحوثية.

وأكدت الندوة أهمية تعز في قيادة الخطاب المقاوم للكهنوت الحوثي وما يترتب على توحيد الصوت الإعلامي من رتق النسيج الاجتماعي الذي تتغذى السلالية الحوثية من تمزيقه.

ونبهت الندوة إلى خطورة الفوضى الإعلامية على الحراك السياسي الذي تحتفظ به تعز، وتداعياته على تحجيم ثقة المجتمع بالنخبة والمؤسسات مع حالة الشتات التي يظهرها غياب الإعلام الفاعل والهادف وفق رؤى استراتيجية في مجابهة مليشيات إيرانية تتجذر على أنقاض الهوية اليمنية.

الندوة، التي حضرها صحفيون وفاعلون سياسيون ورؤساء الدوائر الإعلامية للأحزاب السياسية، قدمها وشارك فيها عدد من الأكاديميين في تعز بينهم الدكتور منصور القدسي رئيس قسم الإعلام بجامعة تعز، والدكتور صادق القاضي والدكتور يحيى الجبيحي.

وحذر الدكتور صادق القاضي من خطر الخطاب التحريضي في تعزيز الانقسام السياسي بالمحافظة، مؤكداً أن «المشهد الإعلامي هو مرآة للمشهد السياسي إيجاباً أو سلباً، وبسبب الحالة الاستثنائية لتمزق المجتمع والنخب السياسية والإعلامية، فقد استفادت المليشيا الحوثية بشكل كبير من هذا الوضع».

وقال إن الجماعة الحوثية توظف كل قدراتها وإمكاناتها الإعلامية لتكريس التشظي والتناحر بين خصومها، وأن الاصطفاف الوطني والإعلامي هو الطريق الأمثل لهزيمة هذه الجماعة الإمامية.

من جانبه قدم الدكتور منصور القدسي خطة استراتيجية لتوحيد وتوجيه خطاب إعلامي مشترك لكافة مكونات تعز، من أجل تعزيز وحدة صفوفها ضد مليشيا الحوثي.

وبين القدسي دواعي ومبررات وجود الاستراتيجية للحد من الفوضي الإعلامية التي تشهدها تعز ويستثمرها إعلام المليشيا الحوثية وإعلام الكراهية الممول خارجياً لإرباك مشهد الاصطفاف الوطني بالمحافظة.

وخلص القدسي إلى ضرورة تشكيل مجلس وطني للإعلام يضم رؤساء الدوائر الإعلامية للأحزاب وممثلين عن الإعلام الرسمي والحزبي والخاص ونقابة الصحفيين بالمحافظة، على أن يتولي المركز التشبيك مع المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية بالمخا لإعداد وإقرار خطة طوارئ إعلامية لإدارة المعركة الإعلامية ضد المليشيا بِحِرَفية أكبر وتأثير أشمل وأعمق. 

وطالب، في ورقته، المكونات الفاعلة في تعز بتحمل مسئوليتها التاريخية والأخلاقية والوطنية في لملمة جراح تعز وتوحيد الصف الجمهوري في مواجهة خطر الكهنوت الحوثي.

وقال الأستاذ أحمد عثمان رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، إن موضوع الندوة مهم خصوصا في هذه المرحلة التي تشهد تقاربا كبيرا في وجهات النظر بين جميع المكونات السياسية والإعلامية في محافظة تعز.

وأكد أن الحوثي يعمل بشكل ملحوظ عبر عدد من مواقعه الإلكترونية الناشطة باسم تعز على إثارة الخلافات في الصف الوطني شمالا وجنوبا وتأجيج الصراعات البينية لخلق حالة من الشتات بما يعود لمصلحة توجهاته الخبيثة. 

وشدد على ضرورة أن يكون هناك خطاب إعلامي موحد وراشد لمواجهة الحوثيين.

بدوره أوضح رئيس اللجنة الإعلامية لفرع التنظيم الوحدوي الناصري الأستاذ مجيب المقطري، أنهم مع المشاريع الوطنية الكبيرة التي تعزز العمق الوطني وتنتصر للهوية الجمهورية وقيم الدولة والقانون ومع تعزيز الوحدة الوطنية وتمتين عرى النسيج الاجتماعي، مؤكدين بقناعة تامة كل ما ورد في أوراق الندوة ومداخلاتها.

وشدد على دور المصالحة المحلية في المحافظة والتي تعمل على حلحلة القضايا والمشكلات التي عصفت بالمحافظة خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن الاصطفاف الإعلامي هو مكمل للاصطفاف الوطني، داعياً الجميع إلى الالتزام أخلاقيا للتهدئة الإعلامية والعمل بشكل جمعي لمواجهة خطر مليشيا الحوثي.