بصور للملابس التقليدية.. اليمنيات يواجهن قيوداً جديدة فرضتها ذراع إيران

الحوثي تحت المجهر - Wednesday 18 January 2023 الساعة 03:51 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، بصور ليمنيات بالملابس التقليدية لمختلف مناطق اليمن، في إطار حملة إلكترونية مضادة رداً على فرض ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية، قيوداً جديدة على المرأة في مناطق سيطرتها.

الحملة التي انطلقت في وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج #الهوية_اليمنية لعرض الأزياء النسوية التقليدية انضم لها الرجال باستعراض الملابس التقليدية كتضامن منهم لما تتعرضه النساء من تعسفات من قبل مليشيا الحوثي التي تسير على نهج لا يختلف عن نهج التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وحركة طالبان ومثيلاتها المدعومة من إيران.

وجاءت هذه الحملة بعد أيام من اجتماع في المركز الثقافي صنعاء، ضم مسؤولين وقيادات أمنية رفيعة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها من بينهم وكيل وزارة الداخلية وأمين العاصمة ومدير أمن الأمانة ووكيل وزارة الثقافة، إضافة إلى ملاك محال بيع وخياطة العبايات النسائية لإقرار ضوابط مشددة لتفصيل العبايات النسائية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ضمن خطواتها للتضييق على المواطنين ومصادرة حريتهم خصوصا النساء.

وخرج الاجتماع بضوابط فرضتها المليشيات الحوثية على ملاك محال خياطة وبيع العبايات النسائية فيما يخص شكل العباية، شملت أن تكون فضفاضة وذات خمار ولونها سادة ولا تتضمن أي زينة ملونة، وهدد الاجتماع بإجراءات عقابية في حال عدم الالتزام بتلك الضوابط.

هذه الضوابط ليست جديدة، وتندرج ضمن سلسلة قيود فرضتها الميليشيات على المرأة اليمنية منذ انقلابها على السلطة في سبتمبر 2014 شملت إغلاق أماكن تجمعهن ومنعهن من السفر إلا بمحرم وصولاً إلى حملات استهدفت محلات بيع وخياطة العبايات النسائية في صنعاء بحثاً عن «ربطة الخصر» وأخيراً فرض قيود على شكل العباية.

وأكدت عدد من النساء اليمنيات أهمية هذه الحملة التي أطلقتها الناشطات دفاعاً عن المرأة، لافتين إلى حجم الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة اليمنية بشكل مستمر من الميليشيات الحوثية التي وصلت إلى حد الاعتداء على خصوصياتها وتقديم أنفسهم كأوصياء على النساء.

وأشارت إلى أن مشاركتهن وتفاعلهن مع هذه الحملة هو للتأكيد عن تمسكهن بهويتهن الأصيلة وفخرهن واعتزازهن بها ورفضهن القاطع لإجراءات المليشيات الموالية لإيران التي تحاول طمس الهوية اليمنية وفرض أفكارها ومعتقداتها وطقوسها وهويتها الطائفية المستوردة من إيران.