مليشيا الحوثي تجبر التجار على التعامل مع شركات الاستيراد التابعة لقياداتها

الحوثي تحت المجهر - Tuesday 10 January 2023 الساعة 08:16 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تجبر مليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، تجار الجملة وملاك الشركات والمحال التجارية المختلفة على التعامل مع المستوردين الموالين لها في سياق استحواذها على القطاع التجاري الخاص.

وقالت مصادر تجارية في صنعاء لـ(نيوزيمن)، إن مليشيا الحوثي مارست سياسة التضييق على كل الشركات والمستوردين الذين يجلبون البضائع التجارية من الصين إلى اليمن وتتعمد حجز بضائعهم رغم استكمال الشركات المستوردة للإجراءات المتبعة ودفع الرسوم التي تفرضها الجماعة من ضرائب وجمارك في منافذها للمرة الثانية بهدف ارغامهم على التعامل مع شركات الاستيراد التابعة لقيادات حوثية سلالية.

وأوضحت المصادر أن البضائع التي تجلبها شركات المستوردين المعروفين منذ عقود تحتجز من قبل المليشيا لنحو 6 أشهر دون اي مبرر مما يتسبب في تكبيدهم خسائر فادحة وتؤدي غالبا إلى امتناع تجار الجملة وملاك الشركات والمحال التجارية من التعامل معهم مجددا.

ونوهت المصادر أن المليشيا تقوم بتسهيل كل إجراءات دخول البضائع لشركات المستوردين الجدد -المملوكة لقيادات حوثية سلالية- دون اي تأخير بغرض دفع تجار الجملة وملاك المحال التجارية على التعامل معها لسهولة وصولها في مواعيدها المحددة.

وبحسب المصادر فإن المستوردين الحوثيين يفرضون شروطهم على التجار وابرزها مضاعفة تكاليف النقل والاستيراد والدفع الفوري "الكاش" بعكس المستوردين السابقين الذين كانوا يقومون ببيع البضائع للتجار وللشركات بخيارين (الكاش، والاجل) حسب الوضع المالي لكل تاجر في السوق المحلي.

واعتبرت المصادر تلك الإجراءات استكمالاً لخطوات سابقة ضمن عملية منظمة للسيطرة والاستحواذ على القطاع الخاص الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، بعدما أعلنت العشرات من الشركات والمؤسسات التجارية الخاصة إفلاسها نتيجة جرائم وممارسات ذراع إيران.

وكشف تقرير اقتصادي صدر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، في يونيو 2022، عن إنشاء 1023 شركة تجارية منذ سيطرة الميليشيات الحوثية على مؤسسات الدولة قبل أكثر من سبع سنوات، تعود ملكيتها لعناصر وقيادات تابعة للميليشيات في صنعاء وصعدة وعمران.