ارتباك المريب.. الحوثي يهدد باستئناف القتال ويحذر من أي تصعيد

الحوثي تحت المجهر - Saturday 07 January 2023 الساعة 07:04 pm
عدن، نيوزيمن:

توعدت مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بالتصعيد العسكري، مع استمرارها في تعطيل محاولات الأمم المتحدة، لإحياء وتجديد الهدنة الإنسانية المنتهية منذ الثاني من أكتوبر الماضي.

والجمعة حشدت مليشيا الحوثي أتباعها في صنعاء وبعض المدن الأخرى الواقعة تحت سيطرتها، للمطالبة بإنهاء ما تسميه "الحصار"، على المنافذ التي تديرها، وصرف مرتبات مقاتليها من ميزانية الحكومة اليمنية.

وحضت المليشيا الحوثية، في بيان، على "التعبئة الشاملة والاستنفار نحو الجبهات واسنادها بالمقاتلين حتى يتحقق النصر". وفق قولها.

لكنها عادت في الوقت ذاته إلى تحذير التحالف العربي بقيادة السعودية من "مغبة وعواقب أي تصعيد عسكري يقدم عليه في أي جبهة، وقد أعذر من أنذر". وفقا للبيان.

وحمل هذا التناقض إشارات واضحة إلى قلق المليشيا الحوثية، من العودة لمسار العمل العسكري ضدها، ورغبتها في استمرار الوضع الميداني القائم منذ الهدنة المنتهية، مع الاستمرار في المناورات لتحقيق المزيد من المكاسب دون قتال.

وتزامنت دعوة الحوثيين للتعبئة وتهديداتهم باستئناف القتال مع استئناف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، جهودهما لإحياء مسار السلام، الأمر الذي يجعلها (التهديدات) مجرد تكتيك لتعزيز شروطهم، وأيضا للهروب من التزاماتهم تجاه السكان في مناطق سيطرتهم.

وكانت الهدنة الأممية قد انتهت في أكتوبر الماضي بعد استمرارية دامت ستة أشهر منذ 2 أبريل/نيسان الماضي، ودخلت بعدها الحرب في اليمن حالة من السكون ولم تشهد تصعيداً عسكرياً كبيراً، إذ ما زالت حالة الهدوء تهيمن على المشهد، عدا بعض الهجمات والمواجهات المتقطعة في جبهات عدة.

وبعد نحو عام من التوقف الكامل لعمليات التحالف العربي في اليمن، وشبه الكامل للمواجهات البرية، وجد الحوثيون أنفسهم وجها لوجه في مواجهة حالة غليان شعبي متصاعد في شمالي البلاد، إذ إن "بعبع العدوان" -كما تسميه المليشيا- لم يعد ينطلي على ملايين السكان الذين دفعتهم إلى حافة المجاعة.