وزراء مالك الأشتر في صنعاء.. غطرسة حوثية وتضليل علني

الحوثي تحت المجهر - Wednesday 04 January 2023 الساعة 02:10 pm
صنعاء، نيوزيمن:

فرضت مليشيا الحوثي دروساً أسبوعية إجبارية من التراث الإسلامي على مجلس وزراء حكومة عبدالعزيز بن حبتور، الذي تديره الجماعة في صنعاء بنفس طائفي وتعطيل ممنهج لوظائف الحكومة في تقديم الخدمات الحياتية للمواطنين.

وبتوجيهات معلنة من زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، يستمع مجلس الوزراء  (الافتراضي) في صنعاء، في اجتماعه الأسبوعي لما تسمى "مقتطفات من عهد الإمام علي بن أبي طالب إلى مالك الأشتر".

وتتضمن المقتطفات تعاليم دينية وإسلامية متكررة في خطاب جماعات الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي، لكنها تتناقض كليا مع ممارسات هذه الجماعات حينما تتمكن من الاستحواذ على سلطة إدارة شئون العامة.

وتضمنت مقتطفات اجتماع يوم الثلاثاء 3 يناير 2023 "أهمية تحلي المسؤول بالخلق الرفيع في التعامل مع العامة وعدم التعالي عليهم وإدراك أن قدرة الله وغضبه واقع على كل متكبر ومتجبر على عباده"، وذلك بالتزامن مع ممارسة الجماعة تعاليا وغرورا وتكبرا تجاه مطالب المواطنين وشكاوى عباد الله من جرائم نهب الأراضي وسرقة المرتبات وفرض اتاوات غير قانونية على السكان.

وتعتقل الذراع الإيرانية في اليمن  ناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي تحدثوا عن معاناة المواطنين وتفاقم المجاعة والفقر، مقابل مظاهر البذخ لنافذين في صفوف مليشيا الحوثي، وذلك عقب اجتماع مماثل ومقتطفات مماثلة تضمنت حث المسئولين على "القرب من المواطنين والسعي لتحقيق العدالة في أوساطهم..".

وتسعى مليشيا الحوثي إلى أدلجة مفهوم الدولة الوطنية واختزاله في مذهب إسلامي وحيد يقوم على استجرار خلافات التاريخ الإسلامي وإنهاك الشعوب وتدمير مستقبلها، لضمان ديمومة بقاء الجماعة في حالة استلاب للسلطة باستغلال الدين ومحاولة الاستقواء بالتراث الإسلامي.

ويعتبر الشيعة مالك الاشتر من الفرسان الذين ناصروا الخليفة الرابع الإمام علي بن أبي طالب في حروبه ضد معاوية على السلطة، وتروي المصادر التاريخية أن الإمام على أسند إلى الاشتر ولاية مصر قبل وفاته مسموماً في الطريق إليها سنة 39 هجرية.