إبراهيم الثماني.. ضحية جديدة لجرائم التعذيب الوحشية داخل سجون الحوثي

الحوثي تحت المجهر - Wednesday 04 January 2023 الساعة 09:42 am
صعدة، نيوزيمن، خاص:

تتواصل جرائم التعذيب الوحشية التي تمارسها مليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن، بحق المعتقلين والمختطفين القابعين داخل سجون هذه الميليشيات المتواجدة في عديد محافظات يمنية واقعة تحت سيطرتها.

الشاب إبراهيم يحيى هشول الثماني، من أبناء مديرية مجزر في محافظة صعدة -المعقل الرئيس لجماعة الحوثي- تعرض لعملية اختطاف أواخر ديسمبر الماضي. وتم إيداعه في سجن إدارة أمن الطلح الخاضع لقيادات حوثية، وتعرض لضرب وتعذيب وحشي أدى إلى وفاته قبل أيام.

الشاب الذي يعمل في تجارة الخضروات والفواكه، يحظى باحترام وتقدير كل التجار في سوق الجعملة بمنطقة الطلح التابعة لمديرية سحار. وأثناء ممارسة عمله المعتاد تفاجأ بعناصر حوثية مسلحة تنتمي لإدارة الأمن بالمنطقة تقوم باعتقاله وإيداعه السجن وممارسة تعذيب وحشي بحقه.

وقال مقربون من أسرة الشاب: تلقينا خبر اختطاف ابراهيم من قبل الحوثيين من بعض أصدقائه في السوق الشعبي الذي يعمل فيه، حيث قامت العناصر الحوثية بنقله إلى إدارة أمن الطلح وسط ضرب بأعقاب البنادق والإهانات والشتائم.

وأشاروا إلى أن أفراد الأسرة توجهوا إلى مقر الأمن من أجل معرفة أسباب الاعتقال والتهم التي وجهت له وأدت إلى إيداعه السجن، إلا أن العناصر الحوثية ظلت تتهرب منا وتقول إنها تنفذ توجيهات سيدهم "عبدالملك الحوثي". 

تم منع أسرة إبراهيم من زيارته أو الاطمئنان على صحته، ليأتي بعدها خبر وفاته داخل السجن من قبل القيادات الحوثية والتي طالبت أسرته بضرورة الحضور لاستلام جثته الهامدة ودفنها بشكل سريع.

بحسب المصادر الحقوقية فإن أفراد أسرته شاهدت الكثير من علامات الضرب المبرح والتعذيب على جسده، وحاول بعضهم تصوير تلك الكدمات من أجل توثيقها إلا أن عناصر حوثية مسلحة كانت ترافق الجثة لحظتها ومنعت التصوير وطالبت بدفنه بسرعة حتى لا يتم عرضها على الطبيب الشرعي وفضح حقيقة سبب الوفاة.

وأثارت الحادثة حالة من السخط الشعبي والقبلي في محافظة صعدة التي تحاول مليشيا الحوثي تركيع أبنائها بالقوة، حيث رفضت أسرة الثماني، التي ينحدر منها الشاب إبراهيم، محاولة تمييع قضية القتل الوحشية وأعلنت التصعيد لأخذ القصاص من قتلته.

وأكدت قبيلة الثماني، وهي إحدى قبائل مديرية سحار في صعدة، أن عملية تصفية الشاب إبراهيم داخل السجن لن تمر، مطالبة بسرعة تقديم العناصر المتورطة في عملية التعذيب للمحاكمة وأخذ القصاص. 

واحتشد مشايخ وبعض وجهاء صعدة إلى منزل محمد الرازحي محافظ صعدة المعين من قبل الحوثيين للمطالبة بتسليم قتلة إبراهيم الثماني وإحالتهم للعدالة.

التصعيد الشعبي والقبلي في صعدة دفع بالمليشيا الحوثية عبر وزارة الداخلية الخاضعة لسيطرتها في صنعاء وبعد أيام على الجريمة إلى نشر بيان عاجل اعترفت به بعملية تعذيب الشاب إبراهيم الثماني داخل السجن حتى الموت.

وأكد ناطق وزارة داخلية الحوثيين، عبدالخالق العجري، أن "ما حصل من ضرب وتعذيب للمحتجز وأدى إلى وفاته مرفوض جملة وتفصيلا، وهو تصرف شخصي من عدد أفراد تابعين للأمن".

وزعم العجري أنه تم إلقاء القبض على مرتكبي هذا الأمر، وتمت إحالتهم إلى النيابة، والتي بدورها اتخذت الإجراءات القانونية بحقهم ووجهت باحتجاز الأربعة المباشرين للضرب في السجن المركزي بالمحافظة لاستكمال الإجراءات، وإحالتهم للقضاء ليقول كلمته العادلة". 

حادثة وفاة الشاب إبراهيم الثماني جراء التعذيب الحوثي، تضاف إلى مئات الحالات التي طالت معتقلين ومختطفين احتجزتهم الميليشيات داخل السجون في عدة محافظات ومارست بحقهم أبشع صنوف التعذيب ما أدى إلى وفاتهم.