الإفراج مقابل القتال.. مقايضة حوثية لإطلاق سراح 25 ألف سجين

الحوثي تحت المجهر - Tuesday 20 December 2022 الساعة 08:36 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تستعد مصلحة التأهيل بوزارة الداخلية، المختطفة من قبل ميليشيا الحوثي في صنعاء، إطلاق سراح نحو 25 ألفاً من السجناء والمحكوم عليهم بقضايا جنائية مختلفة، بعضهم متورط بقضايا الانتماء لجماعات إرهابية، مقابل المشاركة في جبهات القتال بعد التنصل من الهدنة الأممية مطلع أكتوبر الماضي.

وأفادت مصادر أمنية وحقوقية في صنعاء، أن نزلاء السجون الواقعة تحت إدارة وإشراف مليشيا الحوثي، ذراع إيران، في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى، أجبروا على حضور دورات ثقافية ومحاضرات دينية متطرفة ألقاها رجال دين حوثيون. وتركزت المحاضرات بشكل كبير على الجهاد وضرورة المشاركة في قتال أمريكا واسرائيل وتحرير القدس وغيرها من المواضيع التي تستغلها الميليشيات الحوثية للتغرير بالمواطنين ودفعهم للانخراط في صفوفهم.

وأكدت أن المليشيا الحوثية تستغل السجناء عبر مصلحة التأهيل بوزارة الداخلية في صنعاء، حيث قامت المصلحة بنقل 25 ألف سجين إلى النيابات والمحاكم في مناطق عدة تحت سيطرتها؛ تمهيداً لإطلاق سراحهم بعد أن أبدى السجناء موافقتهم المسبقة على الانضمام لصفوفها.

وأوضحت المصادر أن الأطفال غير البالغين، المتواجدين في مصلحة الأحداث، لم يسلموا من تلك المحاضرات التي تدعو إلى عملية التجنيد والانخراط في جبهات القتال.

وأشارت إلى أن الميليشيا الحوثية وبعد إخضاع السجناء للمحاضرات تقوم بفتح التجنيد مقابل إيهامهم بإطلاق سراحهم فور عودتهم من جبهات القتال وتحقيق النصر. على حد وصفهم. 

وسبق لذراع إيران أن أطلقت حملات استهداف وتجنيد سابقة بحق مئات السجناء والمعتقلين في مناطق سيطرتها بزعم العفو عنهم وحل قضاياهم؛ شريطة مشاركتهم بالقتال معها. وبحسب المصادر فإن مشرفين حوثيين تمكنوا من مقايضة نحو 6 آلاف سجين من نزلاء معتقلات عدة في مناطق سيطرتهم خلال أشهر الهدنة الأممية الماضية وتم إرسالهم للجبهات.

وأوضحت أن السجناء أصدرت بحقهم أوامر إفراج استثنائية تحت غطاء "حسن السيرة والسلوك"، وتم نقلهم إلى معسكرات تدريب تمهيدا لتوزيعهم إلى جبهات القتال في عدة مناطق يمنية بينها مأرب وشبوة ولحج والضالع وتعز.

وكشفت مصادر حقوقية أنه تم توثيق عمليات إفراج متكررة قامت بها المليشيا في عدة مناطق من أجل إلحاقهم بجبهات القتال، بينها إطلاق سراح 315 سجيناً في سجون محافظة إب ومديرياتها، معظمهم على ذمة قضايا قتل وسرقات وجرائم أخرى، أفرج عنهم بعد الموافقة على الانخراط في صفوف المليشيا.