العليمي يكشف لأول مرة عن إرهاب حوثي في الثمانينات وبداية علاقتهم بإيران

السياسية - Tuesday 20 December 2022 الساعة 07:16 am
عدن، نيوزيمن:

كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، تفاصيل هي الأولى بشأن علاقة ميليشيا الحوثي الإرهابية، بالنظام الإيراني، لافتاً في الوقت نفسه إلى ارتكاب الميليشيات لجرائم إرهابية في ثمانينات القرن الماضي وإلى وجود تنسيق وتخادم وتعاون بين الحوثيين وتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين.

العليمي خلال لقاء مع قناة العربية السعودية، قال إن علاقة الحوثيين بإيران ليست ما بعد العام 2000 بل بدأت تتشكل في اليمن في عام 1983 بالتزامن مع تكوين حزب الله في لبنان، موضحاً أنه كان على رأس المجموعة التي زارت إيران بدر الدين الحوثي والد زعيم الميليشيات الحالي عبدالملك، وصلاح فليته والد محمد المتحدث الرسمي باسم الحوثيين وأنهم قاموا بعمليات ارهابية في صنعاء من بينها القاء قنابل على سينما بلقيس وقتل حارس السينما في تلك الفترة واعمال اخرى ارهابية.

واكد العليمي أنه تم ضبط وسجن بعضهم في حين هرب البعض الآخر إلى إيران في حينه ثم عادوا بوساطة مع الحكومة في عام 1986، مشيراً إلى أنه يجب ان يكون واضحا عند الجميع ان المشروع الايراني جاء وفق خطة استراتيجية مبكرة وليست وليدة العام 2000 او 2004 بل بدأت بعد عودة الخميني وبداية المشروع الاستراتيجي للتوسع الايراني في المنطقة.

وتحدث العليمي عن الجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية خلال حروب صعدة الستة من أجل إقناع المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة بشأن الدعم الإيراني غير المحدود لهذه الجماعة من خلال تسليم ملفات بوثائق وادلة متعددة تؤكد ذلك، وكذا عن علاقة هذه الميليشيات بالتنظيمات الإرهابية داعش والقاعدة.

وقال إن هناك تشابها بين جرائم الميليشيات الحوثية وممارسات تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، إلى جانب وجود تخادم بين المليشيات الحوثية وتنظيمي القاعدة وداعش وهو ما أثبتته الحكومة الشرعية بشكل عملي، موضحاً أن الميليشيات قامت بالإفراج عن معتقلين محكوم عليهم في قضايا ارهابية ومنها الاعتداء على المدمرة الامريكية (يو اس اس) كول وتزويدهم بالأسلحة والمعدات والاموال وإطلاقهم نحو المناطق التي تحت سيطرة الحكومة الشرعية للقيام بعمليات ارهابية.

واضاف إنه دارت مواجهات بين هذه العناصر ووحدات مكافحة الارهاب وقتل حوالى ثمانية من هذه العناصر في الضالع واستشهد علينا خمسة بمن فيهم قائد مكافحة الارهاب، موضحاً أن هذا نموذج فقط من التخادم مع تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الذي تم إبلاغ المجتمع الدولي به عبر أجهزة الاستخبارات اليمنية.

العليمي تطرق إلى الموقف الدولي من التصعيد الارهابي الحوثي، سواء من قبل المبعوثين الاممي والاميركي وغيرهما ممن اكتفوا بإدانة تعنت المليشيات في عدم تجديد الهدنة.

وقال ان تلك الادانات ليست كافية لردع هذه الميليشيات، "بل لا بد من افعال تضغط عليها للمجيئ إلى طاولة المشاورات وايقاف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار للشعب اليمني، هذا هو المطلوب من المجتمع الدولي ومن المبعوث الاممي والمبعوث الامريكي وليس الإدانات".

وطالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، المجتمع الدولي "بتصنيف هذه الجماعة الارهابية كمنظمة ارهابية باعتبارها جزءا من الحرس الثوري الايراني وحزب الله وهي جماعات مصنفة ارهابية فلماذا لا تصنف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية!!".

وأشار إلى الخطوة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية السابقة بشأن تصنيف هذه الجماعة كمنظمة إرهابية، معتبرا إلغاء الإدارة الحالية لهذا التصنيف مكافأة للميليشيات تسمح لها بالتمادي والاستمرار في أعمالها الإرهابية وممارسة العنف ضد الشعب اليمني والنساء والاطفال وضد الممتلكات الخاصة والعامة.

وشدد العليمي على أهمية قرار مجلس الدفاع الوطني بشأن تصنيف ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية وذلك رداً على تصعيدها في استهداف المنشآت النفطية والملاحة الدولية واستمرار الهجمات العسكرية على كل الجبهات، مستعرضاً أهداف هذا القرار والإجراءات المتخذة في هذا الجانب والتي تستهدف القيادات الحوثية والشركات والمؤسسات التابعة لها بهدف تجفيف منابع تمويلاتها.

وأشار إلى ان الحكومة لم تتلق أي انتقاد من قبل سفراء الدول الغربية المعتمدين لدى اليمن بشأن هذا القرار، مجدداً طمأنته للجميع بأن هذا التصنيف سيتجه لقيادات الميليشيات الارهابية الحوثية وسيتجه للمؤسسات التابعة لهذه القيادات والكيانات والافراد بمن فيهم اولئك الذين وضعهم التحالف والمجتمع الدولي في القائمة السوداء.