ابتزاز للتجار واستغفال للرأي العام.. نيران حوثية في شحنة بطانيات

الحوثي تحت المجهر - Sunday 18 December 2022 الساعة 09:23 am
صنعاء، نيوزيمن:

تحت لافتة توفير ما تصفها بـ(الحماية الصحية والاقتصادية والبيئية لصالح المواطنين)، كمصطلح جديد للاستهلاك الإعلامي يناقض الواقع المعاش جملة وتفصيلا، رفعت مليشيا الحوثي -الذراع الايرانية في اليمن- سقف ابتزازها للتجار واستغفالها للرأي العام، بمزاعم إتلاف مواد استهلاكية مخالفة للمواصفات المزعومة.

وفي تطور لافت لمفهوم الإدارة بالعشوائية والغباء المستفحل، أضرمت المليشيا يوم الأربعاء 14 ديسمبر/ تشرين الثاني 2022، النيران في كمية مفروشات (بطانيات) قالت انها ضبطتها في حالة (رديئة الصنع، وغير سليمة ظاهريا)، دونما تفاصيل أكثر عن مدى خطورة البطانيات على صحة وسلامة المستهلك.

ومعروف أنّ المفروشات والاثاث المنزلي بشكل عام، مواد استهلاكية متفاوتة الجودة، مثلما تتفاوت تبعاً لذلك أسعارها، كما أن البطانيات تحديدا باتت من المواد الاستهلاكية المعروضة للبيع فيما تعرف بأسواق الحراج المخصصة للمواد الاستهلاكية المستخدمة.

واعتبر عاملون في تجارة المفروشات ما تقوم به مليشيا الحوثي عبارة عن تصفية حسابات ومحاربة للتجار. كما أنها تعد محاربة لذوي الدخل المحدود. وقال على الريمي -عامل في محل مفروشات بصنعاء- إن اسعار البطانيات ذات الجودة العالية مرتفعة جدا، وباتت خارج القدرة الشرائية لمعظم المستهلكين في صنعاء، وبالتالي فإنه يتوجب على التجار توفير كافة أنواع البطانيات، وبما يلبي احتياج وقدرة المستهلكين الشرائية، خاصة مع بداية موسم البرد.

وأضاف: "الحديث عن إحراق بطانيات بزعم أنها رديئة الصناعة حديث غير موضوعي"، معتبراً أنّ لكل بضاعة سعرها، وأنه كان بالإمكان في أسوأ الأحوال توزيع هذه البطانيات على الجمعيات الخيرية، أو على المشردين في الأرصفة وتحت الجسور والأنفاق. 

وفي وقت سابق من هذا الشهر كانت المليشيا اتلفت كمية من إطارات السيارات بزعم مخالفتها للمواصفات والمقاييس، وأنها تجاوزت فترة صلاحية التخزين، ما يعني تأثيرها على السلامة العامة.