ترهيب وتخويف.. الحوثي يوجه سهامه ضد المدافعين عن حقوق الإنسان

السياسية - Saturday 17 December 2022 الساعة 05:19 pm
إب، نيوزيمن، خاص:

تفاجأت أسرة الناشطة الحقوقية في محافظة إب، هند عبده، بقيام مسلحين تابعين لميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، بمداهمة منزلها في مديرية بعدان ونهب محتوياته بعد أيام فقط من تلقي الناشطة تهديدات كثيرة.

وبحسب مقربين من أسرة الناشطة، فإن المسلحين الحوثيين كانوا على متن طقمين عسكريين ومدججين بالأسلحة المختلفة، وباشروا عقب وصولهم إلى المنزل بإطلاق الأعيرة النارية بصورة كثيفة على بوابة المنزل، قبل أن يقوموا باقتحام المنزل بالقوة، وسط حالة من الخوف والهلع لدى الأطفال والنساء المتواجدين فيه.

وقالت المصادر، إن العناصر الحوثية قامت بالعبث بغرفة الناشطة الحقوقية، ونهبت عددا من محتويات المنزل أثناء خروجها، وسط تهديدات باستخدام القوة في حال تم منعهم أو رفض عملية التفتيش والمداهمة.

وجاءت عملية المداهمة عقب أيام من تلقي الحقوقية هند عبده، سلسلة من رسائل التهديد من قبل قيادات حوثية معينة في عدة مناصب في محافظة إب، على خلفية نشر معلومات وحقائق ميدانية حول أوضاع النساء والانتهاكات التي يتعرضن لها على يد الميليشيات الحوثية المسيطرة على المحافظة.

كما شهدت محافظة إب، خلال الأيام الماضية، عملية ترهيب وتخويف طالت عددا من النشطاء الحقوقيين والإعلاميين، على خلفية منشورات مناهضة للحوثيين وسياستهم الإرهابية.

وتعرض الناشط الحقوقي، مرسل الشبيبي، والمصور الصحفي فؤاد الشرعي، إلى عملية إحراق سيارتيهما على أيدي عناصر حوثية تتبع قيادات بارزة في السلطة المحلية.

وصعدت الميليشيات الحوثية من حملة الترهيب والتخويف ضد كل الأصوات التي تعري جرائمها وتنتقد سياستها الإجرامية في مناطق سيطرتها، خصوصا نشر تقارير ومعلومات حول عمليات النهب والسلب والإذلال التي تمارسها بحق المواطنين في المناطق غير المحررة.

من جانبها وثقت منظمة مساواة للحقوق والحريات، نحو 287 حالة انتهاك متنوعة ارتكبتها المليشيات الحوثية – ذراع إيران، بحق الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان في 13 محافظة يمنية خلال الفترة من  مارس 2015م وحتى 10 ديسمبر الجاري.

أوضحت المنظمة، في تقرير صدر عنها، أن الانتهاكات شملت حالات القتل والإصابة، والاختطاف والإخفاء القسري، والاعتقال التعسفي، والتهجير والتهديد، والترهيب والفصل من الوظيفة العامة والمنع من السفر ونهب ممتلكات خاصة، مشيرة إلى أن غالبية الانتهاكات رُصدت في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وذكر التقرير، أن الإحصائية المنشورة، لا تشمل كافة الانتهاكات المرتكبة بحق المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن بشكل عام، وإنما اقتصرت على الانتهاكات التي تمكنت المنظمة من توثيقها، واستهدفت الناشطين الأفراد المعرّفين في إعلان الأمم المتحدة الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان الذي أقرّته في العام 1998م.