13 جريمة خلال أسابيع.. تصاعد جرائم القتل الأسري والانتحار في مناطق الميليشيات

الحوثي تحت المجهر - Saturday 17 December 2022 الساعة 08:58 am
محافظات، نيوزيمن، خاص:

تصاعدت خلال الأسابيع الماضية، جرائم القتل الأسري والانتحار في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية، التي تستمر في حالة الفوضى والانفلات الأمني بسبب غياب الدولة وحوثنة الوظيفة العامة.

وسجلت نحو 13 جريمة قتل أسري وحالات انتحار عديدة في المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي منذ مطلع نوفمبر الماضي في جرائم وحشية دخيلة على المجتمع أثارت صدمة وذعراً في أوساط اليمنيين.

والثلاثاء، أقدم مواطن، يدعى "أحمد يحيى البعداني"، على قتل زوجته وأمها وعديله (زوج أخت زوجته) إثر خلافات أسرية في محافظة إب.

ووقعت الحادثة عندما ذهب الجاني إلى منزل عمه في قرية سنين بمديرية حبيش بهدف إرجاع زوجته التي كانت غادرت منزله إلى بيت والدها، نتيجة خلاف بينهما، ولكن الخلاف اشتد بين البعداني وأسرة زوجته، ليقوم بإطلاق النار بشكل مباشر على زوجته وأمها، وزوج شقيقة زوجته، ما أدى إلى مقتلهم على الفور، قبل أن يلوذ بالفرار.

وقبلها بيوم، قُتلت فتاة بطريقة وحشية ذبحاً باستخدام "آلة حادة"، في قرية ذي جبرة ظفار بمديرية حبيش، وتم  تقطيعها إلى وصال وحشرها في كيس "شوالة"، ورميها على قارعة الطريق بأحد الأودية.

وفي اليوم نفسه، أقدم قيادي حوثي، يدعى فواز المدغري المكنى بـ"أبو جبريل"، على إعدام زوجته الحامل "إيمان يوسف سعد غالب موسم"، شنقاً، في مديرية كسمة في محافظة ريمة، بعد تعذيبها واحتجازها لأكثر من شهر.

وبالتزامن أقدم مسلح حوثي يدعى "عامر الوتر" على تكبيل شقيقته بقيد حديدي على طريقة الحكم الإمامي البائد في منزله الكائن بمديرية المخادر منذ فترة طويلة ويقوم بتعذيبها بشكل وحشي وانتهاك كرامتها وحريتها في العيش والحياة واحتجاز طفلها.

وفي 30 نوفمبر، أفادت مصادر محلية أن عنصرا حوثيا يدعى "حسن علي سويد سراع"، المكنى "أبو حسين"، والذي يعمل مرافقا لدى القيادي الحوثي مهيوب سراع المنصب مديرا عاما لمديرية الشغادرة بمحافظة حجة، أقدم على قتل شقيقه "سويد على سويد" إثر خلاف حول ولاية وأحقية المليشيات الحوثية في "الحكم والإمامة".

وفي 29 نوفمبر، قالت مصادر محلية إن المواطن "محمد محمد الجابي" نجا من موت محقق، عقب تعرضه لإطلاق نار من قبل نجله عيسى الذي يعمل مشرفا للمليشيا الحوثية في مديرية المخادر شمالي محافظة إب، والمعين من قبل الميليشيا رئيساً لما يسمى بـ"مجلس التلاحم القبلي لمنطقة رهيش بعزلة بني سرحة"، وذلك على إثر خلافات عقب استعادة الأب لسيارته نوع "شبح" والتي كانت بمعية نجله.

وفي 23 نوفمبر، قُتل الشاب "محمد صالح بصلي" في محافظة إب طعنا على يد شقيقه (مريض نفسي) إثر توقفه عن تناول الدواء نتيجة عدم مقدرة أسرته على شراء الدواء المخصص له بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية مما أدى لتدهور حالته النفسية والصحية.

وفي المحويت، أكد مصدر محلي أن مسلحا حوثيا يدعى "يوسف أحمد الخياطي"، أقدم على قتل شقيقه الأصغر محمد بقرية العرة في عزلة بني الخياط التابعة لمديرية الطويلة، عقب وصول الجاني من الجبهة، حيث قتل شقيقه بعدة رصاصات، أفرغها في جسده دون سبب، مما أثار استياء الناس وخوفهم في المنطقة.

أما جرائم الانتحار فكانت آخرها إقدام فتاة تنحدر من قرية "بيت الحارثي" التابعة لمديرية "جبل يزيد"، بعمران، على الانتحار وإنهاء حياتها بإطلاق عيارٍ ناري على نفسها من سلاح (مسدس) بعد أن أجبرها أهلها على الزواج من عنصر حوثي، قبل نحو شهرين، مما تسبب بتفاقم العلاقة فيما بينهما منذ أيام الزواج الأولى، وتكرار اعتداءات الزوج عليها. 

وفي 1 ديسمبر، عثر سكان محليون على جثة شاب مقتول بظروف وملابسات غامضة مرمية في إحدى عبارات تصريف مياه السيول جوار الجسر الجديد بالقرب من مخبز البركة في مفرق ميتم، في مدينة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية في ظل تزايد عمليات القتل بالمحافظة.

وفي 17 نوفمبر، أقدم الشاب "عز الدين الداعري" (20 عاما)، على الانتحار داخل منزله بمدينة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في حادثة يكتنف أسبابها ودوافعها الغموض.

وفي 7 نوفمبر، قالت مصادر محلية بتعز، إن مواطنين عثروا  على جثمان الطفل موسى نجيب مقتولاً بالقرب من مصلحة الطرقات بعد تعرضه للاغتصاب في منطقة سيطرة مليشيا ‎الحوثي بمديرية "صالة" شرق مدينة ‎تعز.

وفي اليوم ذاته، ذكر مصدر محلي في إب، أن الأهالي عثروا على جثة مواطن في عزلة الشراعي بمديرية جبلة غرب المحافظة دون معرفة أسباب وملابسات القتل أو ما إذا كانت الحادثة عملية انتحار أو قتل.

ويأتي العثور على الجثة بعد أيام قليلة من العثور على جثة أخرى في سائلة الخط الدائري خلف مسبح المنصوب في المدينة.