"شباب الغضب" يُصعِّدون احتجاجاتهم لإخراج العسكرية الأولى من وادي حضرموت

الجنوب - Tuesday 13 December 2022 الساعة 04:21 pm
سيئون، نيوزيمن، خاص:

تشهد مديريات وادي وصحراء حضرموت، جنوب شرق اليمن، احتجاجات ومظاهرات شعبية، تواصلاً للعصيان المدني الذي تبناه "شباب الغضب" للمطالبة باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى لجبهات القتال، وإحلال قوات محلية بديلاً عنها.

وتركزت الاحتجاجات في مدينة سيئون مركز وادي حضرموت، ومديريتي القطن تريم، وسط إغلاق المحال التجارية والطرقات الرئيسية والفرعية للمطالبة بتنفيذ المطالب الشعبية وإحلال قوات النخبة الحضرمية بديلاً عن قوات المنطقة العسكرية الموالية لحزب الإصلاح الإخواني.

ودعا "شباب الغضب"، وهو مكون شعبي برز مؤخرا في وادي حضرموت، قيادة تحالف دعم الشرعية، والمجلس الرئاسي، والحكومة اليمنية، إلى استكمال الشق الأمني والعسكري في اتفاق الرياض والدفع بكافة الوحدات العسكرية إلى جبهات القتال من أجل مواجهة ميليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن، التي عادت لتصعيد عملياتها العسكرية ضد المناطق المحررة منذ تنصلها عن الهدنة الأممية في الثاني من أكتوبر الماضي.

ويؤكد شباب الغضب، استمرار تصعيدهم الشعبي حتى تحقيق مطالبهم بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من مناطق وادي وصحراء حضرموت، وإحلال بديلاً عنها قوات محلية من أبناء المحافظة للقيام بمهام تأمين المديريات والمناطق والتصدي للجرائم ومحاربة الإرهاب والتطرف.

وانتشرت خلال اليومين الماضيين على جدران مدينة سيئون، شعارات تطالب بتدخل قوات ألوية العمالقة الجنوبية، والنخبة الحضرمية في ساحل حضرموت، من أجل التصدي لبطش وتصعيد قوات المنطقة العسكرية الأولى.

وقال مراسل "نيوزيمن" في سيئون، إن كتابات جدارية انتشرت بشكل ملحوظ في سيئون وبعض المديريات المجاورة لها تندد بممارسات قوات المنطقة العسكرية القمعية وما تقوم به من تنكيل واعتقالات ومطاردة للشباب المحتجين وما تقوم به تلك القوات من إرهاب وتعزيز للانفلات الأمني.

وكتبت على جدران الشوارع والمدارس والمرافق الحكومية عبارات "العمالقة قادمون"، و"النخبة مطلبنا"، و"إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى مطلبنا"، و"الانتقالي يمثلنا"، و"تحرير الوادي مطلبنا"، و"برع من حضرموت يا أبو عوجاء".

ويرفض شباب الغضب الحلول الترقيعية بشأن التعيينات الأخيرة التي أصدرها المجلس الرئاسي بتغيير أركان المنطقة العسكرية الأولى وتعيين قيادات جديدة، مؤكدين أن الرفض الشعبي لبقاء القوات وليس في قياداتها.

وفي الجانب الآخر واصلت قوات المنطقة الأولى ممارساتها التعسفية بحق المحتجين، عبر نشر عدد من النقاط العسكرية في سيئون وعلى الطرقات الواصلة بين مديريات الوادي والصحراء، وكذا تشديد الإجراءات التفتيشية للمواطنين وسط أنباء عن ملاحقة عدد من الشباب المناهضين لتواجد هذه القوات.

بدورها حذرت الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي وصحراء حضرموت قوات المنطقة العسكرية الأولى من تماديها في استخدام القوة ضد الشباب والأطفال العزل الذين يطالبون بحقهم المشروع، مؤكدين بأن الرد سيكون أقوى ولن يسكت أبناء حضرموت عن الأعمال الهمجية التي تمارس في أراضيهم.