كأس العالم في اليمن.. شرعية قانونية في عدن وقرصنة وتبجح في صنعاء

السياسية - Tuesday 29 November 2022 الساعة 09:51 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

يعد مونديال كأس العالم من أكثر المناسبات الرياضية التي يحتشد لها آلاف المتفرجين في مختلف بلدان العالم، بالتعاون مع حكومة بلدانهم التي توفر الوسائل الممكنة لمشاهدة مباريات المونديال.

وفي مونديال قطر 2022، كان للمجلس الانتقالي الجنوبي دور كبير في إتاحة فرصة مشاهدة المباريات بشكل مجاني قانوني وإيصال القنوات المحتكرة لبث مباريات المونديال إلى كل بيت في العاصمة عدن بأقل التكاليف الممكنة.

واتفق المجلس الانتقالي مع شبكة بندر عدن التي توفر خدمات القنوات المشفرة من أجل فتح البث وإتاحته لمختلف المنازل في العاصمة عدن من خلال توفير رأس لاقط HD وهو ما تم قبل بدء المونديال بالتزامن مع نصب العديد من الشاشات العملاقة في الميادين العامة من أجل بث المباريات.

هذا التحرك من المجلس الانتقالي حظي بإشادة المجتمع المحلي في العاصمة عدن، خاصة أنه جاء في وقت غاب فيه أي دور للحكومة أو وزارة الشباب والرياضة من أجل توفير إمكانية مشاهدة مباريات المونديال.

في المقابل كان هناك تحرك في صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، من أجل توفير وسيلة لمشاهدة المونديال، لكن تلك الميليشيات كعادتها اتجهت للقرصنة مصحوبة بشعارات النواح والبكاء على وضع اليمن والحصار المزعوم المفروض عليها.

وفاجأت قناة الهوية المملوكة للقيادي الحوثي محمد العماد، متابعيها ببث مباريات المونديال بجودة وصوت رديئين مع لافتة شكر لدولة قطر المالكة لقنوات بي إن سبورت المحتكرة للبث.

واستمرت هذه القناة ببث المباريات لمدة يومين قبل أن تتدخل شبكة بي إن سبورت وتجبرها على إيقاف البث وتطالبها بدفع 22 مليون دولار غرامة مالية لسرقة حقوق البث، وهو ما أكد قرصنتها التي زاد عليها تبجح مالك القناة العماد الذي عقد مؤتمراً صحفياً حول حرمان الشعوب الفقيرة والمحاصرة من متابعة كأس العالم قطر 2022.

وبهذا الشأن يقول الصحفي عدنان الراجحي "المشكلة ليست بمحمد العماد، المشكلة بالناس المغفلين اللي جالسين قدامه يسمعوا فضيحته"، لافتاً إلى أن محمد العماد يمارس السرقة بالعلن ويعتقد أن له الحق في فعل ذلك.

أما الإعلامي الاقتصادي ماجد الداعري، فأشار إلى أن ما قامت به قناة الهوية قرصنة بلطجية غبية باسم معاناة الشعب اليمني وحصاره، منوهاً إلى جهل العماد مالك قناة الهوية بمعنى تشفير رياضي وعواقب أي محاولة لسرقة أو قرصنة بث المباريات، كما كان يفعل قبل أن ترصده إدارة نايل سات وتفضح كذبته شر فضيحة وتقرر تغريم القناة كعقوبة مبدئية مبلغ 200 ألف دولار.