من الجوف إلى مأرب.. القبيلة في مواجهة أطماع الحوثي والإخوان

السياسية - Sunday 06 November 2022 الساعة 02:44 pm
مأرب، نيوزيمن، خاص:

لأكثر من 48 ساعة غرقت مدينة مارب في ظلام دامس، جراء انقطاع خطوط نقل الطاقة الكهربائية من المحطة الغازية صافر إلى المحطات التحويلية في المدينة، بسبب الاشتباكات التي شهدتها الدماشقة.

واندلعت الاشتباكات عقب محاولة قوات تابعة لقائد الكتيبة الخامسة بألوية الحماية الرئاسية الإخواني سعيد بن معيلي على استحداث موقع عسكري في أرض خاصة تابعة لقبيلة الدماشقة.

ونجحت وساطة قبلية في وقف الاشتباكات العنيفة التي خلفت نحو 30 قتيلا وجريحا، بالتزامن مع توجيهات من رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى وزير الدفاع بتشكيل لجنة تحقيق بالأحداث، مع قرار بنقل مقر كتيبة بن معيلي إلى موقع آخر.

هذه التوجهات لاقت ترحيباً من قبيلة الدماشقة في بيان لها شرحت فيه خلفيات القضية، مؤكدة بأن الأرض تعد من أملاك القبيلة وسبق وأن صدرت فيه أحكام قبلية نافذة على يد الشيخ علي بن حسين بن غريب.

البيان أبدى استغرابه من سعي الإخواني بن معيلي إلى استحداث معسكر في المنطقة بمساحة تقدر بـ36 ألف متر مربع ومبان تقدر بمئات الوحدات السكنية "بحجة إيواء كتيبة تابعة للحرس الرئاسي لا يتجاوز قوامها 100 فرد وبجوار أكبر مخيم للنازحين تقطنه أكثر من عشرة آلاف أسرة نازحة"، وفق البيان.

مشيرة إلى أن أملاك الإخواني بن معيلي تقع بالقرب من المنطقة التي كان ينوي إقامة المعسكر فيها "وبالأولى إقامته في أملاكه لا في أملاك الغير لو كانت نواياه سليمة، وهذا بحد ذاته يثير الكثير من التساؤلات"، في تلميح إلى كون الأمر عملية بسط على أراضي القبيلة باستخدام أسلحة الجيش.

هذا التوصيف الذي يلمح له بيان القبيلة، يذكر بالمواجهات العنيفة التي شهدتها محافظة الجوف الأسبوع الماضي بين مليشيات الحوثي وقبائل دهم، عقب محاولة المليشيات السطو على أراض تابعة للقبيلة تقدر مساحتها بـ70 ألف متر مربع بالقرب من عاصمة المحافظة الجوف، ما يعكس حجم التطابق في السلوك بين الجماعتين.