"شائع" ابن مودية وأحد قادة لجانها الشعبية.. شهيد أحور أذاق القاعدة الويل بقدم واحدة

السياسية - Friday 09 September 2022 الساعة 09:15 am
أبين، نيوزيمن، خاص:

كان الهجوم الإرهابي في مديرية أحور بمحافظة أبين يستهدف قائد الكتيبة الأولى في اللواء الأول مكافحة إرهاب "ياسر شائع" دون غيره نظرا لما فعله شائع بالإرهاب طوال عشر سنوات.

شائع المولود في منطقة "المدارة" بمديرية مودية استشهد في الهجوم الإرهابي في أحور، بعد معارك ضارية مع "خوارج العصر" بساق واحدة، فقد بترت ساقه إثر هجوم إرهابي قبل سنوات.

بدأ شائع معاركه ضد الإرهاب عندما سقطت محافظة أبين بيد تنظيم القاعدة في العام 2011 وكان أحد قيادات اللجان الشعبية التي تمكنت من تحرير المحافظة منتصف العام 2012.

خاض "شائع" كقيادي في اللجان الشعبية  معارك تحرير العاصمة زنجبار ومدينة جعار وبعد تحرير المحافظة كان من أكثر القيادات المقربة لقائد اللجان الشعبية في أبين العميد/ عبداللطيف السيد وقد أصيب شائع بطلق ناري أثناء معارك  تحرير زنجبار.

بعد دخول ذراع إيران إلى أبين شارك شائع في الحرب إلى جانب عبداللطيف السيد واللجان الشعبية وخاضوا أشرس المعارك في دوفس وشقرة وأجزاء من زنجبار.

وبعد تطهير المحافظة من مليشيات إيران عاودت التنظيمات الإرهابية نشاطها في أبين وكانت تبحث بكل الوسائل عن شائع وقيادات اللجان الشعبية وشهدت تلك الفترة اغتيالات طالت قيادات اللجان الشعبية حتى جاء تشكيل قوات الحزام الأمني من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة.

كان السيد قائدا لحزام أبين وشائع أحد قيادات القوة وتمكنت القوات من تطهير المحافظة وإعادة السلم والأمان للمواطنين هناك.

تعرض شائع لإصابة خطيرة أثناء مطاردة عناصر القاعدة في مديرية مودية عام 2018. الإصابة في معارك مودية أقعدت الشهيد شائع لعام  جراء استهدافه بصاروخ نوع "لو" في جبال آل فطحان شرق المدينة.

وبعد تماثله للشفاء عاد إلى جبهات القتال ضد الجماعات الإرهابية وأصيب الإصابة الثالثة في جبال خبر المراقشة أثناء قيادته لإحدى المعارك مع التنظيم الإرهابي.

أصيب شائع في خبر المراقشة وهو يقود المعركة على "عكاز" وبترت رجله إثر قصف بقذائف الهاون.

القيادي المقرب والمحبوب لدى عبداللطيف السيد لثقته ووفائه معه عاد إلى قوات الحزام الأمني بعد تركيب قدم صناعية له أكثر حماسا وإقداما وحيوية وآمالا بالخلاص لمحافظته من الإرهاب الجاثم على صدور أبنائها.

بعد تشكيل اللواء الأول مكافحة إرهاب وتعيين عبدالرحمن الشنيني قائدا للواء عين شايع قائدا للكتيبة الأولى وقاد عملية تأمين الخط الساحلي في أحور ضمن عملية سهام الشرق.

استشهد شائع وإلى جانبه شقيقه عبدالله وعدد من مرافقيه بعد أن لقنوا الإرهاب دروسا في القتال والاستبسال والدفاع عن الدين والأرض.

بعد حياة حافلة بالانتصارات والبطولات كتبت أحور المجد لقائد سيخلده التاريخ في أنصع صفحاته.